شخصيات كتابية نتعلم منها (أليفاز التيماني صاحب أيوب )

[walaa farouk]

أليفاز التيماني صاحب أيوب (أيوب 2: 11)
معنى اسمه "الله ذهب نقي"
أحد أصحاب أيوب الثلاثة، وكان من تيمان في أدوم وكان أليفاز أول من تكلم بين أصحاب أيوب الثلاثة. وقد وردت أقواله في أيوب (أي 3-8 و15 و22-14) وقد ذكر في هذه الأقوال أن كل ألم هو نتيجة الخطية، وأن خطايا أيوب لا بدّ وأن تكون جسيمة لأنه قاسى آلامًا مبرحة. ولكن في النهاية وبخ الله أليفاز ورفيقيه الآخرين لأنهم اتهموا أيوب بما لم يصدر عنه (أيوب 42: 7-9).
تعالوا نتعرف أكتر على أليفاز التيماني ونشوف هنتعلم إيه؟
1- أليفاز وغرور الحكمة
اشتهرت أرض تيمان بالحكمة ولكن أليفاز كان مغرور ويريد أن يكون الأول
حتى في كلامه مع أيوب متعالي جدا
2- أليفاز والتشخيص الخاطئ
بسبب ظنه انه أحكم أصحاب أيوب كان يشخص سبب تجربة أيوب
إما من الطبيعة الفاسدة (أي 4: 17-19)
أو خطية أيوب (أي 4: 7-11) (أي 5: 6)
3- أليفاز وكسر الكبرياء
كان لابد من أن الله يكسر كبرياء أليفاز
لما وبخ الله أصدقاء أيوب استدعى أليفاز وطلب منه أن يطلب من أيوب أن يصلي من أجله أن يعفو عنه
7 وَكَانَ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ الرَّبُّ مَعَ أَيُّوبَ بِهذَا الْكَلاَمِ، أَنَّ الرَّبَّ قَالَ لأَلِيفَازَ التَّيْمَانِيِّ: «قَدِ احْتَمَى غَضَبِي عَلَيْكَ وَعَلَى كِلاَ صَاحِبَيْكَ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ.
8 وَالآنَ فَخُذُوا لأَنْفُسِكُمْ سَبْعَةَ ثِيرَانٍ وَسَبْعَةَ كِبَاشٍ وَاذْهَبُوا إِلَى عَبْدِي أَيُّوبَ، وَأَصْعِدُوا مُحْرَقَةً لأَجْلِ أَنْفُسِكُمْ، وَعَبْدِي أَيُّوبُ يُصَلِّي مِنْ أَجْلِكُمْ، لأَنِّي أَرْفَعُ وَجْهَهُ لِئَلاَّ أَصْنَعَ مَعَكُمْ حَسَبَ حَمَاقَتِكُمْ، لأَنَّكُمْ لَمْ تَقُولُوا فِيَّ الصَّوَابَ كَعَبْدِي أَيُّوبَ».
9 فَذَهَبَ أَلِيفَازُ التَّيْمَانِيُّ وَبِلْدَدُ الشُّوحِيُّ وَصُوفَرُ النَّعْمَاتِيُّ، وَفَعَلُوا كَمَا قَالَ الرَّبُّ لَهُمْ. وَرَفَعَ الرَّبُّ وَجْهَ أَيُّوبَ.
تعالوا نطبق اللي اتعلمناه
1- مهما وصلت من الحكمة والمعرفة اعرف أنك كل معرفتك هي نسبية وغير كاملة
وربما طفل صغير أو فلاح لا يجيد القراءة والكتابة يعرف أكتر منك في مجال معين
ولا أنسى القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك حينما جاء ليترهب في مصر وتعلم التعبيرات القبطية فكتب في كتاب الأمي الذي علمني الحروف
2- لا تحكم بالخطأ عن شخص لأن سوء الظن يقودك للإدانة والكبرياء
3- إن أصابتك تجربة بسبب كبرياءك اشكر الله الذي يريد تقويمك
وتذكر كلام الرب عن سليمان "إن تعوج أؤدبه بضربات الناس ولكن رحمتي لا تنزع منه إلى الأبد"