رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احذر من رجال يهوذا! بالتأكيد أقصد تلك النوعية التي مثل رجال يهوذا! فهم قريبين جدًا لنا في عائلاتنا أو دائرة الأصدقاء، لكنهم يتلذذون بإزعاجنا والتقليل من شأننا. أنهم يستمتعون بنشر المفشلات والأخبار المزعجة! أرجوك تحذر منهم، وابتعد عن أفكارهم. هذا ما فعله نحميا مع رجال يهوذا الذين جاءوا لإزعاج الشعب وتفشيله حتى لا يكتمل العمل وبناء السور. فلقد قال نحميا مُشجعًا لشعبه: «لاَ تَخَافُوهُمْ، بَلِ اذْكُرُوا السَّيِّدَ الْعَظِيمَ الْمَرْهُوبَ» (نحميا١٤:٤). كم نحتاج ألا ننصت لصوت المفشلين! هكذا كان سلوك المتكلين على الرب، فقديمًا جاء ربشاقي، ليبث الرعب في قلوب شعب الله، حتى يستسلموا للأمر الواقع ويصيروا عبيدًا لسنحاريب، ونادي قائلًا لهم: «مَنْ مِنْ كُلِّ آلِهَةِ هَذِهِ الأَرَاضِي أَنْقَذَ أَرْضَهُمْ مِنْ يَدِي حَتَّى يُنْقِذَ الرَّبُّ أُورُشَلِيمَ مِنْ يَدِي؟» أي إن إلهكم لن ينجيكم مثلما لم تقدر آلهة المدن التي حولكم، لكن حزقيا الرجل التقي أوصى الشعب ألا يصغوا ولا حتى يردوا عليه «فَسَكَتُوا وَلَمْ يُجِيبُوا بِكَلِمَةٍ لأَنَّ أَمْرَ الْمَلِكِ كَانَ: لاَ تُجِيبُوهُ». (إشعياء٢١،٢٠:٣٦). لكن دعونا ننصت للرب الذي يريد تشجيعنا «لأَنَّ اللهَ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ الْفَشَلِ، بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالنُّصْحِ» (٢تيموثاوس ٧:١)، كما أرجو ألا ننسى أن إلهنا العظيم لدية القدرة التي لا تقف أمامها أي عائق «اَللهُ لَنَا إِلَهُ خَلاَصٍ وَعِنْدَ الرَّبِّ السَّيِّدِ لِلْمَوْتِ مَخَارِجُ» (مزمور٢٠:٦٨). لقد وعد الرب كل أحبائه الراجين وجهه، المتمسكين باسمه، أن يسير بهم حتى في أصعب المواقف قائلًا: «إِذَا اجْتَزْتَ فِي الْمِيَاهِ فَأَنَا مَعَكَ وَفِي الأَنْهَارِ فَلاَ تَغْمُرُكَ. إِذَا مَشَيْتَ فِي النَّارِ فَلاَ تُلْذَعُ وَاللَّهِيبُ لاَ يُحْرِقُكَ.» (إشعياء٢:٤٣). إخوتي الأحباء قوموا ننطلق من ههنا، من كل فشل وأحباط متكلين على إله كل نعمة. |
|