* قيل للخطاة: "أنبياؤك رأوا لك كذبًا وباطلًا، ولم يعلنوا إثمك ليردوا سبيك" (مراثي إرميا 2: 14) ويلاحظ أن المعلمين كانوا يسمون أحيانًا "أنبياء" في الكتاب المقدس، لأنهم كانوا يظهرون طبيعة الحاضر ويعلنون عن المستقبل. وكأن الله يتهمهم بالكذب إذا امتدحوا فاعلي الشر وقاموا بتبرئتهم بدلًا من إدانة أخطائهم، وذلك خوفًا منهم.
إذا تجنب الرعاة استعمال كلمات التوبيخ يفشلون في الكشف عن أخطاء الأشرار. إذ كلمات التوبيخ لهي حقًا المفتاح الذي يظهر الخطية التي لا يحس بها فاعلها في كثير من الأحيان. لهذا يقول بولس الرسول: "ملازمًا للكلمة الصادقة التي بحسب التعليم، لكي يكون قادرًا أن يعظ بالتعليم الصحيح ويوبخالمناقضين" (تي 1: 9) ويقول ملاخي أيضًا: "لأن شفتي الكاهن تحفظان معرفة، ومن فمه يطلبون الشريعة، لأنه رسول رب الجنود." (مل 2: 7) لهذا يحذر الرب على لسان إشعياء قائلًا: "ناد بصوتٍ عالٍ. لا تمسك.ارفع صوتك كبوق". (إش 58: 1) فالذي يدخل الكهنوت يأخذ منصب رسول يصيح بصوت عال، ويسبق مجيء الديان العادل الذي يتبعه بمظهر رهيب.