كلمة ”شركة“ تعني التواصل بين اثنين أو أكثر. ولكي يكون هذا التواصل جيدًا لا بد أن يُبنَى على غرض مشترك، والذي يضمن نجاحه ودوامه هو وجود توافق في الفكر والصفات. الشركة في أسمى وأعمق صورها بالنسبة للمؤمن هي الشركة مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح. النصيب المشترك مع الله هو شخص المسيح، موضوع سروره ولذته. بالنسبة لنا نحن المؤمنين، الشركة مع الله هي أثمن وأطيب نصيب في رحلة الحياة المسيحية، والتي بدونها لا نقدر أن ننمو في معرفة الله أو نقدِّم له السجود أو نُتمّم خدمتنا، كما أنها أساس الشركة الصحيحة مع بعضنا البعض.