|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حبه العجيب الذي أحبك به لأنه يتأمل في واحد من ألقابه العظيمة التي تتحدث عن حبه .. هو لقب الحمل .. الخروف .. قد تظن أن كلمة الله لقبته بالحمل ، الخروف نظراً لوداعته ، فالخروف يتميز بالوداعة .. نعم إننا لا نري الوداعة في كل كمالها إلا في شخصه المجيد ، وهو الذي منه نتعلم الوداعة الحقيقية .. لا ننسي كلمـاته لنا « تعلموا مني . لأني وديع ومتواضع القلب » ( مت 1 1 : 9 2 ) .. إلا أنه لم يُلقب بالحمل لوداعته بل لسبب آخر .. وهو إنه قدّم نفسه ذبيحة .. ذهب إلي الصليب ليُذبح وليسفك دمه الكريم لأجلي ولأجلك .. الخروف لقب يُعبّر عن الذبيحة وسفك الدم .. فمنذ الصفحات الأُولي للكتاب المقدس ، والخروف يرتبط بالذبح وسفك الدم وأول إشارة هي في الأصحاح الرابع من سفر التكوين أول أسفار الكتاب المقدس .. هابيل يُقدم ذبيحة لله ( عب 1 1 : 4 ) هي خروف مذبوح .. والعهد القديم حافل بالمناسبات التي قُدمت فيها الخراف ذبائح لله .. هذه كلها كانت ترمز إلي الرب يسوع الذي قدّم نفسه ذبيحة لله .. لذا عندما رآه يوحنا المعمدان أشار إليه قائلاً : « هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم » ( يو 1 : 9 2 ) فليس سوي طريقة وحيدة تُرفع بها الخطية عن الإنسان ويُزال عقابها ، هي سفك الدم .. تقول كلمة الله بكلمات قاطعة « بدون سـفك دم لا تحصل مغفرة » ( عب 9 : 2 2 ) .. لذا ذهب الرب يسوع إلي الصليب ليُذبح كالحمل .. كالخروف ذهب ليسفك دمه الثمين لكي تُرفع عنك كل خطاياك ، فتنال الغفران .. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
المزيج العجيب الذي ملأ قلبيهما |
اللقب العجيب الذي أطلق على القديسة مريم |
ولا شك أن الله هو الذي بدأ بإعداد هذا الخلاص العجيب |
الذي دعاكم من قلب الظلمه لنوره العجيب |
كلمات ترنيمة يا لحبك العجيب - بقلمي |