منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 04 - 2022, 06:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

المسيح والكنيسة


المسيح والكنيسة


أحب المسيح أيضًا الكنيسة ... لكي يُحضرها لنفسهِ كنيسةً مجيدةً،
لا دَنسَ فيها ولا غَضن أو شيءٌ من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب

( أف 5: 25 - 27)




يوم أن أقام الرب الإله آدم رأسًا للخليقة الأولى كاملة مجلوّة، رآه أمرًا «جيدًا» أن يجعل له «مُعينًا نظيره»، فأوقَعَ الرب الإله سُباتًا على آدم فنامَ، فأخذ واحدةً من أضلاعه .. وبنى الرب الإله الضلع .. امرأة؛ اقترنت به قبل السقوط، فهي إذًا ليست من آدم الساقط بل آدم المستقيم، في حالة البرارة. هي «عظمٌ من عظامه ولحمٌ من لحمه»، في هذه الحالة: صورة لارتباط الكنيسة بالمسيح الكامل. ألاَ ليت قلوبنا تفكر في هذه الرابطة: كيف نشأت؟ وكيف تدوم؟ حتى تفيض بالشكر للسيد الرب الذي لم ”ينَم“ تأثرًا ”بسُبات“، بل إنه مات بكامل إرادته «ليس أحد يأخذها مني، بل أضعها أنا من ذاتي» وتلك كانت «وصية قبلتها من أبي» ( يو 10: 18 ). لك المجد يا سيدنا.

ثم ماذا؟ «وأحضرها إلى آدم» جميلة كاملة. لكن في أمر الكنيسة يقول الرسول إن المسيح بنفسه «يُحضرها لنفسهِ» بعد أن ”بناها“ الله، بينما المسيح ”مُستتر في الله“. ولسوف يُحضرها «مجيدة» ـ أي مملوءة مجدًا. نعم، وهكذا نقرأ في سفر الرؤيا «لها مجد الله».

«لا دَنس فيها» ـ أي الفساد ومشتقاته. قد تبدو بعض البقع السوداء الآن، كما رأى الرسل حتى في أيامهم، وأنبأونا أن هذه اللطخ ستزداد سوادًا. لكن هذا كله سوف ينتهي إذ سنوجد بغير فساد للأبد. «ولا غَضن» ـ أي مظاهر الشيخوخة، بل ستكون في أكمل شباب العواطف. وهنا ملاحظة تبين لنا أن طول تاريخ الكنيسة لن يترك بصمات الشيخوخة على صفاتها. ففي خلال المُلك الألفي يُقال أن «المدينة ... نازلة من السماء من عند الله، لها مجد الله»، وفي بداية الأبدية، بعد نهاية الملكوت الألفي، نراها «نازلة من السماء من عند الله مُهيأة كعروس مُزينة لرجلها».

«بل تكون مقدسة وبلا عَيب»: خالية من الفساد والتجعدات. في الأصحاح الأول رأينا كيف أن إله وأبا ربنا يسوع المسيح اختارنا «لنكون قديسين وبلا لومٍ قدامه» في الأبدية السعيدة. وهنا نرى أن سيدنا سيُحضرنا «مقدسين بلا عيب». وهنا نقول ما قيل عن إبراهيم وإسحاق «فذهبا كلاهما معًا»، في فكر واحد ولغاية واحدة. فإله وأبو ربنا يسوع المسيح هو والمسيح يريدان أن نكون في محضرهما الأبدي «مقدسين وبلا عيب». يا لعجب نعمة إلهنا! يا لعُظم فضله نحونا نحن التراب المُزدرى! .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
القديسين هم اناس احبوا المسيح والكنيسة
المغيبون استهدفوا المسجد والكنيسة
المسيح والكهنوت والكنيسة
المسيح والكنيسة واحد
المسيح والكنيسة = والرجل وزوجته


الساعة الآن 05:13 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024