منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 10 - 2024, 04:35 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,268,666

جُبلت الخليقة من العدم




"تأتي الكبرياء فيأتي الهوان،
ومع المتواضعين الحكمة" [ع 2]
جُبلت الخليقة من العدم، فليس لها في الواقع ما تفتخر به أمام خالقها. الكبرياء هو جحد لعمل الخالق الذي يريد تكريم خليقته العاقلة، ويود أن تنمو وتتمجد على الدوام. أما التواضع فيحمل ذبيحة شكر لله الخالق وعرفان بالجميل. الكبرياء مؤشر خطير للغباوة والجهالة المهلكة، بينما التواضع مؤشر روحي للثبات في الحكمة السماوية المقدمة لنا عطية مجانية من قبل الخالق.
حينما تمشَّى نبوخذنصر على القصر، وفي تشامخ قال: "أليست هذه بابل العظيمة التي بنيتها لبيت الملك، بقوة اقتداري ولجلال مجدي" (دا 4: 30)، طُرد من بين الناس ليعيش كالثيران. وعندما رجع إليه عقله وبارك الله وسبَّحه وحمده، يقول: "رجع إلى عقلي، وعاد إلى جلال مملكتي ومجدي وبهائي" (دا 4: 36).
يتحوْصل المتكبر حول نفسه، ويظن في نفسه أنه مركز العالم والمجتمع، فيطلب أن يخدمه الكل ويحترمونه، ظانًا أنه شيء، فيجد الآخرين يعاملونه بغير ما يتوقع، فيشعر بالمهانة والخزي حتى في عينيّ نفسه. أما المتواضع فلا ينتظر كلمة مديح ولا يتوقع خدمة الغير له، ولا يشتهي ذلك، فإذا به يُحسب حكيمًا وينال كرامة ويكون موضع حب الكثيرين.
* إنها الكبرياء هي التي تحوِّل الإنسان بعيدًا عن الحكمة، والغباوة هي ثمرة التحول عن الحكمة.
* "طوبى للمساكين بالروح. لأن لهم ملكوت السماوات". نقرأ في الكتاب المقدس عن التعب من أجل الأمور الزمنية "الجميع باطل وكآبة الروح"(315) أما كلمة كآبة الروح Presumption of spirit، فتعني الوقاحة والكبرياء والغطرسة، ومن المعتاد أيضًا أن يقال عن المتكبر أن به أرواحًا متعالية وهذا صحيح لأن الريح تدعى روحًا. وبهذا كتب "النار والبرَد والثلج والضباب الريح العاصفة Spirit of tempest (مز 148: 8) حقًا إن المتكبر يدعى منتفخًا كما لو كان متعاليًا مع الريح. وهنا يقول الرسول "العلم ينفخ ولكن المحبَّة تبني" (1 كو 8: 1)...
لنفهم بالحقيقة أن المساكين بالروح هم المتواضعون وخائفوا الله أي الذين ليس لديهم الروح التي تنتفخ.
بالحق ليس للتطويبات أن تبدأ بغير هذه البداية، ما دامت موضوعة لأجل بلوغ الحكمة العالية "رأس الحكمة مخافة الرب" (مز 111: 10) ومن الناحية الأخرى "الكبرياء أول الخطايا" (حكمة يشوع 10: 15).
إذن فليبحث المتكبر عن الممالك الأرضية ويحبها، ولكن "طوبى للمساكين بالروح لأن لهم ملكوت السماوات".
القديس أغسطينوس
* من يحب التواضع يقتني بالتواضع مواهب كثيرة.
إذ تبحث عن الرحمة، تجدها في المتواضعين، لأن التواضع مسكن البرّ.
التعليم موجود عند المتواضعين، والمعرفة هي ينابيع شفاههم.
التواضع يلد الحكمة والفهم، والمتواضعون يقتنون الفطنة...
عذبة هي كلمة المتواضع، ووجهه مشرق وهو يضحك ويفرح.
الحب جميل لدى المتواضعين، وهم يعرفون أن يتدبَّروا به.
يصوم المتواضعون عن كل الشرور، فتشع وجوههم بصلاح قلوبهم.
يتكلم المتواضع فيليق به الكلام، وتضحك شفتاه، فلا يُسمع صوت ضحكه...
يتواضع المتواضع، أما قلبه فيرتفع إلى الأعالي العلوية. حيث يكون كنزه هناك تكون أفكاره. عينا وجهه تنظران إلى الأرض، وعينا عقله إلى الأعالي العلوية.
القديس أفراهاط
* ليس شيء مقبولًا لدى الله مثل أن يحسب الإنسان نفسه آخر الكل، هذا هو المبدأ الأول للحكمة العمليّة، فإن المتواضع والمجروح في قلبه لا يحب المجد الباطل، ولا هو بغضوب، ولا يحسد قريبه، ولا يلجأ إلى أية شهوة.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لاتخضع لعدو الخليقة فأنت سيد الخليقة
آدم هو رأس الخليقة الأولى؛ صورة للمسيح رأس الخليقة الجديدة
خُتمت السماوات بالنسبة للشعب المتمرد، بينما فُتحت لحزقيال
ان مريم حَبلت بيسوع حَبلا بتوليا من الروح القدس (لوقا 1: 31)
الكنيسة جُبلت من جنب المسيح كما جُبلت حواء من جنب آدم


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024