رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
..... تابع . عن حياه قداسه البابا كيرلس السادس .... جزء 2 ..... الاستعداد للرهبنه ...... كان حبه لله واضحا في سلوكه في هذه الفتره من عمره فقد كان ::: = يقضي وقت فراغه في الكنيسه مواظبا علي حضور القداسات و الصلوات = يمضي الليل في حجرته ساهرا يقرأ الكتب المقدسه او يصلي . = يبغض المزاح : فكان يستاء عندما يجد افراد اسرته يضيعون وقتهم في سمر و مزاح و ما كان يتركهم في مزاحهم الا بعض الوقت ثم يعود اليهم و يقول بوجه باسم : ملأتم الهواء كلاما و يحول الجلسه الي تأمل في تعاليم الله و يخرجون منها بالكثير من الفوائد ...... كان منفرد بنفسه في حجرته ........ كان يمنع اهل منزله من دخول حجرته او معرفه محتوياتها اذ كان يعتبر حياته فيها تدريب علي حياه القلالي و الوحده .. سارت اموره في هذا الطريق و لم يدرك احد انه يعد العده لحياه جديده افضل و في غفله من الجميع كان قد جهز ملابس الرهبنه و اللوازم الاخري التي سيحتاج اليها في حياته الجديده . ............. الاستقاله ........... قدم عازر استقالته و جاءت في عباره موجزه هذا محتواها ( بما ان لدي اعمال هامه لا يسعني ان اتخلي عنها فلذلك اقدم استقالتي من العمل و ارجو ان يتم قبولها حتي نهايه يونيو 1927 م و سألته العائله عن سبب القداسه فاجابهم قائلا:: ايهما افضل حياه البر و القداسه و السعاده الحقه ام حياه الشقاء و الكد و التعب فيما لا ينفع و ماذا يفيد الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه او ماذا يعطي فداء عن نفسه اشتعلت هذه الكلمات نار حرب لا هواده فيها و غضب الاهل و الاصدقاء و ثاروا لأقتلاع هذه الفكره من قلبه لكنهم لم يفلحوا و كان موفقا في اختيار طريقه الي الرهبنه .... ..... عازر يطرق باب الرهبنه ............. ذهب عازر لمقابله الانبا يؤانس الذي كان وقتها مطرانا للبحيره و المنوفيه و وكيلا للكرازه المرقسيه و التمس منه ان يقبله راهبا .. و بعد نقاش طويل بينهما .. حاول فيه الانبا يؤانس ان يثنيه عن فكره الرهبنه و يقنعه انه عمل شاق و التزام و لكنه كان صمصيم و مصر علي مبدأه و اتخاذ قراره و رأي في نفسه حزنا شديدا لأعتراضه علي رغبته في الرهبنه و علي الرغم من تدخل والده لمنعه من فكره الرهبنا الا انه اصر عليها و هنا باركه الانبا يؤانس و قال سأهيئ لك سبيل الانخراط في الرهبنه فتهلل عازر فرحا و انحني امامه ساجدا عده مرات و عاد مع والده موفور السعاده و قال من انا الحقير و اين انا من مقام اولاد الملوك مكسيموس و دوماديوس اللذين تركا ملك العالم لينالا الملك الدائم زهدا في الممالك و المال و محبه في ملك السموات .. يا ليتني ترابا تحت اقدامهمها .. .................... للموضوع بقيه .............. |
|