يؤيد الكتاب المقدس هذا الحكم الذي أصدرته البشرية على نفسها.
فبع أن يورد في الفصل الثالث من التكوين خبر السقوط، يبين في الفصول اللاحقة كيف انتشرت الخطية وازدادت في الجنس البشري حتى بلغت في آخر المر ذروة باتت معها دينونة الطوفان ضرورة لا مفر منها.
فبخصوص جيل البشر السابق للطوفان يقول الكتاب إن شر البشر قد تعاظم جداً على الأرض، وإن كل تصور من أفكار قلب الإنسان كان شريراً كلَّ يوم، وإن كل بشر قد أفسد طريقه على الأرض، وقد رأى الله الأرض فإذا هي قد فسدت (تكوين 5: 6، 11 و 12). غير أن الطوفان العظيم لا يأتي بأي تغيير في قلب الإنسان.
فبعد الطوفان أيضاً يقول الله عن البشرية الجديدة العتيدة أن تتحدّر من أسرة نوح إن تصور قلب الإنسان شريرٌ منذ حداثته (تك 8: 21).