رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ضرب وتهديدات بالأغتصاب لمعتقلى العباسية سجل وفد المجلس القومى لحقوق الإنسان، المكلف بمتابعة أوضاع المقبوض عليهم فى أحداث العباسية، مخالفات وانتهاكات عديدة، ارتكبتها الأجهزة الأمنية فى حق المحبوسين فى سجون طرة الثلاثة، ملحق المزرعة، والاستقبال، والقاهرة. حيث انتهى الوفد الذى تشكل من جورج إسحق، ويوسف القعيد، وناصر أمين، وحافظ أبوسعدة، من إعداد تقريره عن الزيارة التى قام بها الخميس الماضى. وسجل التقرير أن أفراد الوفد علموا فى سجن الزراعة، بوجود نحو 82 مقبوضا عليه، منهم 42 خارج السجن لحضور تحقيقات النيابة، وأن الآخرين فى السجن. وشاهد أعضاء الوفد لحظة التقاء المسجونين أنهم يرتدون «بدل بيضاء» مكتوبا عليها بخط كبير أزرق «محبوس احتياطى» وعلى الظهر مكتوب كلمة «تحقيق»، مما يفيد أن هذه الملابس تم توزيعها عليهم من خلال إدارة السجن، إلا أن بعضهم أكد أن هذه الملابس تم توزيعها عليهم قبل وصول الوفد بساعة واحدة وأنهم ظلوا لمدة 6 أيام بملابس «قذرة» لم يتمكنوا من تغييرها خلال هذه المدة. كما وجد الوفد أن عددا من المحبوسين بهم إصابات ظاهرة فى الرأس، ويوجد لواصق طبية وخياطات طبية برأس بعضهم، وإصابات بالأذرع عبارة عن سحجات، حيث أشار بعضهم إلى إصابات بالغة فى أنحاء الجسم، ناتجة عن تعرضهم للضرب على يد رجال الشرطة العسكرية أثناء القبض عليهم. وأشار آخرون إلى وجود إحمرار فى الجلد فى مناطق متفرقة بالجسم ناتج عن الصعق بالكهرباء أثناء القبض عليهم من قبل الشرطة العسكرية، أيضا. وقال بعضهم لأعضاء الوفد بأنهم «تلقوا تهديدات بالاغتصاب وسبهم بأفظع الالفاظ، وأخذت أموالهم وتمت مصادرة هواتفهم النقالة»، مشيرين إلى «شحنهم» أثناء النقل بشكل أدى إلى الاكتظاظ داخل سيارات الترحيلات، حيث بلغت أعدادهم 28 محبوسا داخل سيارة الترحيلات الواحدة. وأكدوا أن بعض ضباط مباحث السجن داخل سجن المزرعة عاملوهم بقسوة. وفى سجن الاستقبال، فبلغ عدد المحبوسين على ذمة القضية 68 فردا، منهم 34 كانوا يحضرون التحقيق وقت الزيارة، حسبما أكد تقرير الوفد. وأكد التقرير أن هناك عددا من المحبوسين الذين لم يشاركوا فى المظاهرات، حيث وجدوا بالمصادفة فى منطقة العباسية، ومنهم من يعمل بالمحارة، وآخر حلاق، وعامل تصليح كاوتش، وأخذت معداتهم اليدوية وقبض عليهم دون ذنب. كما وجد فى هذا السجن 12 طالبا فى مراحل تعليم مختلفة لم يفرج عنهم بعد، رغم صدور قرار بالإفراج عنهم، مما تسبب فى عدم قدرتهم على أداء بعض الامتحانات حسب إفادتهم للجنة. وأكد بعض المحبوسين فى شهادتهم أن ضابط شرطة عسكرية، ذكروا اسمه ورتبته لأعضاء الوفد، ضرب المعتصمين داخل مسجد النور أثناء القبض عليهم. وفى سجن القاهرة، بلغ عدد المحبوسين 90 شخصا، منهم 21 يحضرون التحقيقات بالنيابة. وكان من بين المحبوسين أعضاء مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية» الذين تم القبض عليهم أثناء إجراء التحقيقات مع المتهمين فى قضية العباسية، أى أنهم لم يشاركوا فى اقتحام السلك الفاصل أو محاولة اقتحام وزارة الدفاع، وقد أكدوا رفضهم المحاكمة أمام المحكمة العسكرية لأنهم مارسوا حقهم فى التظاهر السلمى، بحسب ما جاء فى التقرير. ولاحظ الوفد وجود أحد المحتجزين مبتورة إحدى ساقيه من قبل الأحداث، ويمشى على عكازين، كما وجد واحد يعانى من مرض نفسى، بالإضافة إلى وجود أحد أطباء المستشفى الميدانى، ويدعى الدكتور صلاح شعراوى. وأوصت اللجنة بضرورة توفير الرعاية الصحية لكل المحبوسين، خاصة أن بعضهم تعرض لإصابات «خطيرة»، مطالبة بإجراء تحقيقات فى الإصابات الموجودة بالمحبوسين وإثباتها والمتسبب فيها وإن كانت ناتجة عن تعذيب تحرك الدعوة الجنائية ضد مرتكبيها. كما طالبت اللجنة بالإفراج عن المقبوض عليهم عشوائيا من بين المحبوسين غير المتورطين فى جرائم الاعتداء على الشرطة العسكرية أو محاولة اقتحام الوزارة أو حيازة الأسلحة، وسرعة الإفراج عن الطلاب المحتجزين على الرغم من الإعلان أكثر من مرة عن الإفراج عنهم. كذلك دعت اللجنة لفصل المحبوسين احتياطيا فى سجنى عنبر المزرعة والاستقبال عن المحكوم عليهم جنائيا، والتحقيق فى وقائع استخدام القسوة فى سجن عنبر المزرعة. الإثنين, 14 مايو 2012 11:44 بوابة الفجر الاليكترونية |
|