انفتح

[sama smsma]

تنويعات علي اوتار انجيل مرقس اصحاح ٧
نغمة ٢٨
انفتح..
ثُمَّ خَرَجَ أَيْضًا مِنْ تُخُومِ صُورَ وَصَيْدَاءَ، وَجَاءَ إِلَى بَحْرِ الْجَلِيلِ فِي وَسْطِ حُدُودِ الْمُدُنِ الْعَشْرِ.
32 وَجَاءُوا إِلَيْهِ بِأَصَمَّ أَعْقَدَ، وَطَلَبُوا إِلَيْهِ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهِ.
33 فَأَخَذَهُ مِنْ بَيْنِ الْجَمْعِ عَلَى نَاحِيَةٍ، وَوَضَعَ أَصَابِعَهُ فِي أُذُنَيْهِ وَتَفَلَ وَلَمَسَ لِسَانَهُ،
34 وَرَفَعَ نَظَرَهُ نَحْوَ السَّمَاءِ، وَأَنَّ وَقَالَ لَهُ: «إِفَّثَا». أَيِ انْفَتِحْ.
35 وَلِلْوَقْتِ انْفَتَحَتْ أُذْنَاهُ، وَانْحَلَّ رِبَاطُ لِسَانِهِ، وَتَكَلَّمَ مُسْتَقِيمًا.
36 فَأَوْصَاهُمْ أَنْ لاَ يَقُولُوا لأَحَدٍ. وَلكِنْ عَلَى قَدْرِ مَا أَوْصَاهُمْ كَانُوا يُنَادُونَ أَكْثَرَ كَثِيرًا.
37 وَبُهِتُوا إِلَى الْغَايَةِ قَائِلِينَ: «إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا! جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ».
المعجزة دي فيها حاجات عملها المسيح غريبة ..خده علي جنب ..حط أصابعه في ودنه و تفل و لمس لسانه ...في الحقيقة تفل دي و لمس لسانه حاليا مش اجمل حاجة يعني و عمل مش اي حد يقبله ...اولا خلونا نمشي حتة حتة ...
أصم يعني ما بيسمعش و أعقد يعني ثقيل اللسان و الاتنين دول يخلوه في سجن نفسي و كلماته عبارة عن همهمات و اصوات اقرب للصفير و بصوت عالي متقطع لأنه مش بيسمع نفسه و ما يعرفش يضبط التون ..الحالة دي تخليه بيراقب وشوش الناس و يحاول يقرأ تعبيرات وشهم يمكن يعرف يتواصل و ده بيؤلمه اكيد لاحساس العجز خصوصا لو لقي الناس بتشاور عليه أو بتتكلم من وراه أو بتضحك و هي بتتكلم عليه ...و علشان كده ربنا خده علي جنب علشان يجنبه فضول الناس اللي واقفة تتفرج ازاي حيشفيه ..و كان لازم يسوع يعمل معاه حركات جسدية خاصة يفهمها لأنه لا سامع يسوع و لا عارف يكلمه ...علشان كده لمسه بأصابعه في أذنه ..عاوز يقوله أنه عارف ألمه و حيشفيه و اكيد اللمسة دي كان فيها قوة من نوع قوة نازفة الدم .. لمسة تثير انتباهه و تحفزه ..طب و حكاية تفل دي في الحقيقة ممكن تتضايق و مش عاوز اقول يعني حاجة تثير الاشمئزاز لو بتتعمل دلوقتي ..بس لو عرفت أنه في الزمن ده كان فيه اعتقاد طبي أن اللعاب مادة شفاء و كان يستخدم في العلاج و علشان كده أتذكر أن الكلاب كانت تلحس جروح الفقير ...و كأن يسوع بيقوله أنه سيقدم له شفاء لحل عقدة لسانه.... تفل دى تفكر بالخلق ..
خد بالك العزلة دي فيها خبرة خاصة مش حينساها .. كمان يسوع خلاه رفع نظره نحو السما ما هو اكيدلما شاف يسوع بيبص لفوق هو كمان بص لفوق عاوز يشوف المسيح بيبص علي ايه و لا بيستدعي القوة منين ..اجمل ما في المسيح يسحبك من الدنيا و يخليك تبص ع السما .. للوقت يعني اول ما ربنا يقول يحصل علي طول ..سمع و انحل لسانه ..قال ايه ..ايه اول كلمة قالها ليسوع .. اتكلم و لا ما صدقش فبكي و لا اترمي في حضن يسوع و لا ابتسم و لا سجد ..انا اتفرجت علي فيديو لحالات كتير لاطفال بيزرعوا لهم سماعات في ودنهم .. اول ما طفل أصم اول ما يجربوله السماعة و اول ما بيسمع الصوت حالة الدهشة و الفرح و الإثارة اللي بتنتابه ... احاسيس خاصة لهذا الانسان اكيد حنعرفها منه لما نطلع السما
وصاهم ما يقولوش لحد علشان عاوز القصة ما تبقاش تبعية انفعالية و معجزات هو كان عاوز يفهموا عمله الخلاصي وده حييجي بعد شوية ..كمان زي ما قولنا بيخفي ساعات لاهوته و يربك الشيطان علشان يفضل حائر إذا كان هو المخلص و لا لا حتي لا يفسد له الخلاص أو يعطله ..و علشان يباغته علي الصليب لكي يسحقه و يقيده ..
صلي لربنا ..قوله انا أصم مش عارف اسمع صوتك وش العالم و دوشته حاجز في وداني و لساني تقيل في الكلام معاك و تسبيحك ...انا عاوز لمسة صباعك و عاوز شفائك ...انا كتير ببقي نفسي اتكلم معاك بس بقف عاجز مش عارف اقول ايه و عاوز اسمع صوتك مش عارف عاوز مني ايه ...ما تخدني كده علي جنب و دخلني في خبرة حياة و عشرة معاك ...انا بستغرب اوي من واحد زي الأنبا بولا اللي ما شافش انسان ٩٠ سنة بيقول ايه لربنا كل يوم و ايه الحديث يعني .. و الناس القديسين اللي بيصلوا لربنا ساعات بيقولوا ايه ...احنا لسانا أعقد و ودانا صماء ..محتاجين لمسة شفا ..
لالهنا المجد و الكرامة
نبيل شحاتة