رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فمن تراه كان هو نفس مريم البتول سوى يسوع ابنها الذي كان هو حياتها وموضوع حبها الكلي، ولأجل ذلك قد كان سبق البار سمعان الشيخ وأخبرها بأن سيفاً كان عتيداً أن يجوز في نفسها يوماً ما بأوجاعٍ شديدة (لوقا ص2ع55) كما قد تم بالحقيقة. لا سيما بتلك الحربة التي طعن بها جنب يسوع، الذي هو روح هذه الأم الطوباوية، وحينئذٍ قد ولدتنا للحياة الأبدية بأوجاعها الإلهية، ومن ثم نستطيع كلنا أن ندعى أولاد أوجاع مريم. فأمنا هذه الكلية الحب قد كانت دائماً متحدةً بجملتها مع مشيئة الله. ولذلك يورد القديس بوناونتورا قائلاً: أن هذه القديسة عندما لاحظت محبة الآب الأزلي للبشر، حتى أنه كان يريد أن يموت أبنه لأجل خلاصنا. وأعتبرت محبة الأبن بارادته أن يموت عنا. فهي لكي توافق مفاعيل هذا الحب الشديد، المضطرم سعيره في الآب والابن نحو الجنس البشري، فقدمت هي أيضاً بكلية ارادتها المحرقة، مرتضيةً في أن أبنها يموت لكي نخلص نحن* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اين في بيت لحم ولدت مريم ابنها يسوع |
عند بدء خدمة يسوع العلنية شاركت مريم ابنها |
مريم تربي ابنها يسوع |
مريم فقد رافقت يسوع ابنها في مسيرته |
مناجاة مريم مع ابنها يسوع |