22 - 06 - 2016, 04:22 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
الحرمان
ينظر البعض إلى حياة التوبة على أنها مجرد حرمان من متع الحياة وتقييد لحرية الإنسان. ولهذا يرفضون التوبة.
والواقع أن ما يظنون أنه متعة ما هو إلا تخدير للضمير. وسكر بخمر الخطية، وتجرع كأس سمها مميت.
وما يتوهمون أنه حرية ما هو إلا قيود ذهبية وأربطة حريرية تأسر الإنسان في عبودية مرة، فالكتاب المقدس يقول: "كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية." (يو34:8).
أخي: لماذا تنظر إلى التوبة على إنها مجرد حرمان.
لماذا لا تنظر إلى المكاسب والأرباح التي تحصل عليها بالتوية ... حقيقة بالتوبة ستحرم نفسك من المتعة الدنسة، لكي تسعد الروح والنفس والجسد بعمق الشركة الطاهرة النقية ...
في التوبة حرمان من مكاسب العالم الباطل … لتغتني النفس بكنوز النعمة.
وفي التوبة حرمان من كل ما يسر الجهلاء، وكسب لكل ما يسعد الحكماء …
فإذا نظرنا إلى حياة التوبة نظرة إيجابية، وجدنا فيها مكاسب لا تحصي … وأرباح باقية تدوم إلى أبد الدهور …
يسهل من أجلها التخلي - اختيارياً - عن كل ملذات الخطية الوقتية، وأباطيل العالم الخادعة.
لذلك يقول الكتاب عن موسى أنه "أبي (رفض) أن يدعى ابن ابنة فرعون، مفضلا بالأحرى أن يذل مع شعب الله على أن يكون له تمتع وقتي بالخطية. حاسبا عار المسيح غنى أعظم من خزائن مصر لأنه كان ينظر إلى المجازاة." (عب24:11-26).
ومعلمنا بولس الرسول يقول: "ما كان لي ربحا فهذا قد حسبته من أجل المسيح خسارة بل أنى أحسب كل شئ أيضاً خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأنا احسبها نفاية لكي اربح المسيح وأوجد فيه." (فيلبى7:3-9).
|