قيادات «الأصالة» تستفز «القوى السياسية» بالسويس

[Mary Naeem]

قيادات «الأصالة» تستفز «القوى السياسية» بالسويس












استفزّت تصريحات قيادات حزب الأصالة السلفى، وعلى رأسهم إيهاب شيحة رئيس الحزب، والشيخ محمد عبدالمقصود الأب الروحى له وأحد مؤسسيه، القوى السياسية، حيث تركّزت على سرد ما أطلقوا عليه «إنجازات» للرئيس محمد مرسى، لاسيما فيما يخص القمح والخبز والبوتاجاز والدستور الجديد، وذلك خلال المؤتمر الذى نظّمه الحزب بالسويس أمس الأول بنادى النصر للبترول تحت عنوان «مصر بين الواقع والمأمول».
الشيخ محمد عبدالمقصود، عضو الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وأحد مؤسسى حزب «الأصالة» أكد أن الحالة الاقتصادية التى ظهرت عليها مصر، عقب الثورة، ترجع إلى نهب ثروات هذا البلد.
وقال يكفى أنه رئيس يؤم المصلين، وعندما وصل إلى قصر الرئاسة بعد نجاحه فى الانتخابات، سأل موظفى القصر عن اتجاه القبلة، ففوجئ أنهم جميعاً لا يعرفون اتجاهها، فكان سبباً فى نشر الصلاة داخل القصر، وقد تسلم البلد خرابة، ويحاول أن ينهض به.
وأضاف أن الرسول الكريم -على سبيل المثال- استمر يعانى 21 عاماً، حتى نجح -بعون الله تعالى- فى العودة إلى مكة وفتحها بعد طرده منها، رغم تعرُّضه طوال هذه السنوات للاضطهاد ومطاردات الكفار، ولكن لأنه الصادق الأمين، صبر على محنته، حتى تحقّق له ما أراد، فمن هنا يجب على الرئيس «مرسى» أن يصبر للوصول إلى الهدف بالارتقاء بالبلاد والعباد.
وشبّه المعاناة التى يتعرّض لها «مرسى» للوصول إلى النهضة، بالمعاناة التى تعرّض لها النبى محمد، حتى أنعم الله عليه بـ«فتح مكة».
وأكد المهندس إيهاب شيحة رئيس الحزب، أن الغضب الشعبى وحالة الاحتقان، التى أصابت جميع طوائف الشعب المصرى، المتسبّب الرئيسى فيهما هو الإعلام المضلّل، وقال إن القنوات الفضائية تمارس سيركاً يومياً، على الشعب، فى محاولة منها لشق الصف الإسلامى، وإفشال الرئيس محمد مرسى المنتمى إلى التيار الإسلامى، ولكن عندما نتذكّر الماضى القريب، نتأكد أننا الآن أفضل بمراحل عن ذى قبل، فقد كان «مبارك»، يحاول القضاء على الهوية الإسلامية للدولة والمادة الثانية للدستور كانت ملغاة تماماً، أما الآن، وفى عهد محمد مرسى، فقد تم تفعيل تلك المادة، وتم صياغة دستور يُعتبر من إنجازات الرئيس، لأنه أول خطوة فى تطبيق الشريعة الإسلامية مستقبلاً.
وكشف «شيحة»، أن من أهم إنجازات الرئيس «مرسى»، نجاحه فى إعادة الجيش المصرى، إلى ثكناته وإنهاء 60 عاماً من الحكم العسكرى الذى تعرّض تحته الإسلاميون للقمع والاضطهاد وملاحقتهم واعتقالهم وتعذيبهم بالسجون، موضحاً أن من إنجازات الرئيس فى المجال الاقتصادى إنتاجية القمح فى العام، فقد نجح أن يقفز بإنتاجية القمح من 5٫5 مليون طن سنوياً خلال عام 2009 إلى 10 ملايين طن خلال هذا العام، وفق قوله.
وقال لا ينكر إنجازات الرئيس فى الخبز والبوتاجاز والعلاقات الخارجية، إلا جاحد، لكن الفريق الاستشارى للرئيس، عرقل هذه المسيرة، فبعضهم يزايد عليه والبعض الآخر منهم يستقيل لمصلحة سياسية.
وتسبّبت تصريحات قيادات «الأصالة» فى استفزاز القوى السياسية والمعارضة بالسويس، ووصفوا الإنجازات بـ«الوهمية»، مؤكدين أن إنجازات «مرسى» تتلخص فى انتشار الإرهاب الفكرى والفتنة الطائفية وسحل وقتل المتظاهرين فى عهده.
عبدالحميد كمال عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، أكد أن تصريحات حزب الأصالة مستفزة للشعب المصرى، بتزييف الحقائق، متساءلاً أين الإنجازات التى يتحدّثون عنها وأخفاها الإعلام كما يدّعون؟
وأرجع «كمال»، الأسباب الرئيسية لتصريحات قيادات الأصالة وحديثها عن إنجازات وهمية للرئيس «مرسى»، أنهم ربما يبحثون عن إرضاء الرئاسة، وحزب الحرية والعدالة، لعل وعسى أن يتضامن معهم الحزب الحاكم، فى انتخابات مجلس النواب المقبلة، ومنحهم عدداً من المقاعد فى هذا المجلس، لاسيما أن «الأصالة» حزب لا يملك القوة التى تجعله يعتمد على نفسه وأعضائه فى أى انتخابات.
ورأى على أمين، القيادى الوفدى، أن حزب الأصالة تحوّل إلى مساند للإخوان المسلمين، والمتحدث باسمهم، واسم الرئيس «مرسى»، وقال إن هذا المؤتمر تم تنظيمه بتنسيق واضح مع حزب الحرية والعدالة، لاسيما أن المهندس أحمد محمود أمين «الحرية والعدالة» بالسويس، كان على رأس الحضور.
وقال هم يتحدثون عن إنجازات الرئيس فى الدستور والخبز والبوتاجاز وغيرها، وكأنهم يتحدّثون عن دولة أخرى غير مصر، واعتقدوا أن الشعب المصرى مغيّب لا يعرف ما يدور حوله.
واتهم قيادات «الأصالة» بأنها تحاول تضليل الرأى العام، وليس الإعلام كما ادعوا بسردهم إنجازات، لا توجد إلا فى مخيلتهم.