القديس جيروم:
[تأمل كيف أن هذا الهيكل هو مثال للهيكل السماوي، لأن نجمًا يفضل عن نجم في المجد، هكذا أيضًا في القيامة من الأموات (1 كو 15: 41-42). طوبى للإنسان الذي يستحق أن يوجد على الدرجة الخامسة عشرة في أورشليم السماوية في الهيكل، فإن هذا العلو سامٍ، أظنه هو موضع الرسل والشهداء. إذن لنصلِّ لكي نتأهل فنوجد على الأقل على أقل درجات هيكل الرب. إنهم يقفون على درجات الهيكل المختلفة لكي يترنموا معًا بوحدة بمزمور واحد وتشكرات واحدة للرب. الأماكن مختلفة لكن تسبيح الرب (تمجيده) واحد. هذا بخصوص أورشليم السماوية، أما بالنسبة للحاضر فإننا قد وُجدنا في هذا العالم لكي نتأدب كما أظن كل يوم من أيام حياتنا. يوجد أحدنا على الدرجة الأولى، فليتشجع ليبلغ الدرجة التالية. يوجد آخر على الدرجة الثانية، لا يفقد رجاءه في بلوغ الدرجة الثالثة! طوبى للشهداء الذين تأهلوا أن يصعدوا أعلى الدرجات في القمة عينها، أما نحن إذ نعيش في هذا العالم لا نقدر أن نصعد كل الدرجات دفعة واحدة من أسفل الدرجات إلى أعلاها، إنما يليق بنا ألا نتوقف عند البقاء على الدرجة الأولى بل لنصارع لنبلغ الدرجات العليا... أظن هذا هو معنى سلم يعقوب الذي رآه حينما هرب يعقوب من عيسو أخيه ].