أنَّ المهم في الأمر هو أن نعيش الزمن الحاضر موجّهين اهتمامنا إلى ما يقوم به الكرّام لتحسين ثمرنا، حيث أن الله في انتظار دائم لنا، ولا يفقد الأمل فينا أبداً لأنّه يثق بنا ونحن لا نثق به. هذا هو معنى مثل التينة اليابسة. التينة لا تعطي ثمرا، لكن الكرّام يستمرّ بالاهتمام بها واثقـًا أنّها ستقوم وتعطي ثمارًا من جديد. فإذا كان اهتمام الكرّام هو الذي يسمح لها بأن تعطي الثمار، فحضور الله، في حياتنا، في داخلنا هو الذي يسمح لنا بالعودة إلى حقيقتنا، إلى التوبة، إلى الحياة وأن نعطي ثمارًا؛ لأنّ الله هو إله الحياة، كما يقول لنا الإنجيليّ لوقا: «فما كانَ إلهَ أَموات، بل إِلهُ أَحياء، فهُم جَميعاً عِندَه أَحْياء» (لوقا 20، 38). ومن هنا نتناول ضرورة التوبة والعقاب في حالة رفضنا الدعوة إلى التوبة.