رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَـحبَّةً ثَابِتَة
الخميس من الأسبوع الثالث من زمن الفصح فَبِما أَنَّ الـمَسِيحَ قَدْ تأَلَّمَ في الـجَسَد، تَسلَّحُوا أَنتُم أَيضًا بِهـذِهِ الفِكْرَةِ عَينِها، وهِيَ أَنَّ مَنْ تأَلَّمَ في الـجَسَدِ انقَطَعَ عنِ الـخَطِيئَة، لِكَي يَحْيَا مَا بَقِيَ لَهُ مِنَ الزَّمَانِ في الـجَسَد، لا لِشَهَوَاتِ النَّاسِ بَل لِمَشِيئَةِ الله. فكَفَاكُم مَا قَضَيْتُم مِنَ الزَّمَنِ الـمَاضِي في العَمَلِ بِـمَشِيئَةِ الوَثَنِيِّين، سَالِكِينَ في العِهْرِ والشَّهَوَاتِ والسُّكْرِ والقُصُوفِ والشُّرْبِ وعِبادَةِ الأَوثَانِ الـمُحَرَّمَة. وهُمُ الآنَ يَسْتَغرِبُونَ مِنْكُم كَيفَ لا تُجَارُونَهُم في غَمْرِ طَيْشِهِم هـذا، ويُجَدِّفُونَ عَلَيْكُم. لـكِنَّهُم سَيُؤَدُّونَ حِسَابًا للهِ الـمُزْمِعِ أَنْ يَدِينَ الأَحْيَاءَ والأَمْوَات. فَلِهـذَا أُعْلِنَتِ البُشْرى لِلأَمْواتِ أَيْضًا، حتَّى وإِنْ حُكِمَ عَلَيْهِم بِالْمَوتِ في الـجَسَدِ وَفْقَ النَّاس، يَحْيَونَ في الرُّوحِ وَفْقَ الله. لقَدِ اقْتَرَبَتْ نِهَايَةُ كُلِّ شَيء، فتَعَقَّلُوا واصْحُوا لِلْقِيَامِ بِالصَّلوَات. وقَبْلَ كُلِّ شَيءٍ أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَـحبَّةً ثَابِتَة، لأَنَّ الْمَحبَّةَ تَسْتُرُ جَمًّا مِنَ الـخَطايَا. أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر. أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا، كُلُّ واحِدٍ بِمَا نَالَ مِن مَوْهِبَة، كَمَا يَجْدُرُ بِالوُكَلاءِ الصَّالِحِينَ على نِعَمَةِ اللهِ الـمُتَنَوِّعَة. وإِذَا تَكَلَّمَ أَحَد، فَلْيَكُنْ كَلامُهُ كَلامَ الله. وإِذَا قَامَ أَحَدٌ بِخِدْمَة، فَلْتَكُنْ خِدْمَتُهُ بِالقُوَّةِ الَّتي يَمْنَحُهَا الله، حَتَّى يُمَجَّدَ اللهُ في كُلِّ شَيءٍ بيَسُوعَ الْمَسِيح، الَّذي لَهُ الـمَجْدُ والقُدْرَةُ إِلى أَبَدِ الآبِدِين. قراءات النّهار: 1 بطرس 4: 1-11 / يوحنا 6: 41 -47 التأمّل: نتأمّل اليوم في نصّ من أجمل ما كتب مار بطرس إذ أوصى بالتالي: “أَحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا مَـحبَّةً ثَابِتَة… أَحْسِنُوا الضِّيَافَةَ بَعْضُكُم لِبَعْضٍ بلا تَذَمُّر… أُخْدُمُوا بَعْضُكُم بَعْضًا…”! محبّة… ضيافة… خدمة… مختصر لأفعال واقعيّة يمكن لكلّ إنسانٍ أن يحياها في محيطه المباشر ومع كلّ من يتعامل معهم في عمله أو في مجتمعه… كلّ واحدٍ منّا مدعوٌّ على ضوء ما تقدّم أن يكون من زارعي الخير خاصةً في أيّام الضيق أو الشدّة أو حتّى الأوبئة والكوارث. |
|