|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البار لا يعتمد على الغنى المادي، بل على البرّ الأصيل [ع 28]. يرث مكافآت تبني بيته [ع29]، ويرى ثمر حياته في نفوسٍ يقودها نحو الرب [ع 30]. "من يطلب الخير يلتمس الرضا، ومن يطلب الشر فالشر يأتيه" [ع 27] من يسعى نحو الصلاح يُكافأ حسب إخلاصه وأمانته، فينال رضا الآخرين، ويصير موضع فرحهم. أما من يصنع الشر ويُسر بمتاعب الآخرين والإساءة إليهم، فيرتد هذا عليه. وكما قال أدوني بازق: "سبعون ملكًا مقطوعة أباهم أيديهم وأرجلهم كانوا يلتقطون تحت مائدتي، كما فعلت جازاني الله" (قض 1: 7). يقول الرسول: "الذي يزرعه الإنسان إيَّاه يحصد أيضًا. لأن من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادًا، ومن يزرع للروح، فمن الروح يحصد حياة أبدية. فلا نفشل في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ، فإذًا حسبما لنا فرصة فلنعمل الخير للجميع ولا سيما لأهل الإيمان" (غل 6: 7-10). يقول القديس يوحنا الذهبي الفم إنه يليق بنا أن ننتهز كل فرصة لعمل الخير، فإن ضاعت الفرصة قد لا تعود مرة أخرى. ويقول الأب ماريوس فيكتورينوس: [إنه لا يكفي أن نعمل الخير بل يلزمنا أن نسعى دومًا لعمل الخير، فإن كثيرين بدأوا بعمل الخير وتوقفوا، إما لأنهم تعبوا أو ضلوا عن الطريق. يلزمنا ألا نفشل في عمل الخير والاستمرار فيه. كما يقول أيضًا: [الوقت مقصِّر، والحياة تبلغ نهايتها سريعًا، نهاية العالم على الأبواب. لنا فرصة، أي مادمنا في الحياة أو لا تزال الحياة قائمة في هذا العالم.] |
|