سمع زكا صوت الضمير الداخلي ولم يكتم هذا الصوت بل طلب الحياة. ولما رأى المسيح رأى نفسه الخاطئة ولم يخاطب يسوع بلسانه، وإنما خاطبه بقلبه بلغة الحب والايمان والتوبة. وما التوبة كما تشير إليها المدلول اليوناني μετάνοια إلاّ "تغيير العقلية، وهذا يتطلب التحوّل الجذري واكتساب طريقة جديدة لرؤية الله والآخر وأنفسنا. "التوبة هي عطية من الله" كما يقول القديس إسحاق السرياني.