|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هما ولدى الكاهن التقى القس يوحنا من بلدة (تاسمبوتى) حاليا (سنباط مركز زفتى) بعد نياحة والديهما سافرا إلى الفرما لأعمال تجاريه وفى الفرما وجد الشابين جنود (بومبيوس) والى الفرما يحملون جسد الشهيد (أتوا) وكان كاهنا ليلقوه في البحر فتقدما إليهم يسألونهم أن يعطوهم الجسد مقابل قطعتين من الذهب فوافقوا بعد تردد وكفن القديسان جسد الشهيد وحملاه سرا إلى قريتهما سنباط حيث دفناه في بيتهما وكان الله يتمجد في جسد هذا الشهيد بالآيات و العجائب و تحول المكان إلى مركز روحي يأتي إليه الشعب ليتبارك برفات الشهيد ، و ليجدوا أيضاً في الشابين صورة حية للسيد المسيح إذ كانا تقيين محبين للبذل و العطاء بلا حدود. و بعد ثمانية اشهر اتفق الأخان أن يوزعا كل ما لهما و يذهبا إلى الإسكندرية ليعترفا جهراً بالسيد المسيح، و في الإسكندرية أمر الوالي بسجنهما ثم استدعاهما و أخذ يلاطفهما واعدا إياهما بالعمل في العمل بالبلاط الملكي، و إذ لم يستجيبا لوعوده أمر بجلدهما و تعذيبهما بالدولاب الحديدي حتى يمزق جسديهما إلى غير ذلك من العذابات الشديدة و في أثناء تعذيبهما كان الرب معهما و حدثت معهما آيات وعجائب كثيرة جعلت الكثيرين من الوثنيين يعلنون الإيمان بالسيد المسيح ويتقدمون إلى الشهادة فخاف الوالي و خاصة من ثورة الشعب فأمر بسجنهما. وفي هذا الوقت زار ( بومبيوس ) والي الفرما الإسكندرية فتحدث واليها إليه في شأن هذين الشابين متهماً إياهما بعمل المعجزات بقوة السحر ، فطلب والي الفرما إرسالهما إلى ولايته و أمر بأن يسجنا حتى يعود. و في الفرما التقى رجل يدعى ( اتريبوس) بحراس السجن ودفع لهم مالاً حتى يسمحا للشابين بزيارة بيتهما وبالفعل أخذهما إلى حين .. وهناك صليا إلى ابنته العمياء فشفيت واجتمع كثيرون من المرضى فشفوا باسم السيد المسيح وفي السجن ظهر لهما رئيس الملائكة جبرائيل وعزاهما و شجعهما على متابعة جهادهما من أجل الرب. و إذ حضر الوالي ( بومبيوس ) من الإسكندرية استدعاهما و صار يعذبهما والرب يشفيهما و رأى ذلك ثلاث ضباطك ومعهم أربعون جندياً فأعلن الكل إيمانهم بالسيد المسيح و سلموا أنفسهم للاستشهاد فأغتاظ الوالي و ازداد عنفا و قسوة في تعذيب القديسين طالباً خلع أظافرهما وضرب فميهما بكتل حديدية لتكسير أسنانهما، وبقدر ما كان الوالي يزداد قسوة وعنفاً كان الله يتمجد فيهما ويرسل ملاكه ليبسط جناحيه علانية عليهما و يشفيهما. و أحس الوالي بالهزيمة أمام الجماهير فطلب بإلقائهما في السجن وفي هذه الأثناء ماتت ( مورفياني ) زوجة الوالي وهي تلد فحزن عليها فاجتمعت المدينة من حوله تعزيه وتواسيه. و في حزنه ومرارة نفسه ندم على ما فعله بالقديسين و طلب منهما بواسطة عظماء المدينة الصلاة من أجل زوجته فصليا إلى الله من أجلها فأقامها الله من الموت. وعندئذ آمن الوالي ومن معه و أطلقا القديسين أحراراً و سافرا إلى بلديهما ( سنباط ) و بعد مدة سلما ما تبقى من أملاكهما لرجل تقي يدعى صرابامون ليوزعها على المحتاجين ويهتم ببيتهما الموضوع فيه جسد الشهيد ( أبا أتوا). ثم خرج الاثنين بقوة وذهبا إلى (بيلوزيوم ) ضاحية الفرما حيث التقيا بالحاكم (بوبليان) وقد وجداه يحاكم شهيدا يدعى ( أبا هيس ) و أعترف أمامه بالسيد المسيح فاصدر أمره بقطع رقابهما و اقتيد الشهيدان إلى شرق المدينة وفي موضع الاستشهاد سمح لهما بأن يصليا ثم نظرا إلى الجنود قائلين لهم كملوا ما أمرتم به فاستل أحد الجنود سيفه وقطع رأسيهما فنالا إكليل الشهادة و كان ذلك في الثامن من شهر أبيب. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كتاب سيرة القديسان الشهيدان بيرؤو واثوم – الشماس يوسف حبيب |
صورة القديسين ابيروه واتوم والقس ابانو |
القديسين ابيروه واتوم والقس ابانو |
القديسان ابيروه واتوم |
الشهيدان زكا وحلفا |