|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
القدِّيس أغسطينوس ++++++++++القمص تادرس يعقوب ملطي لَكِنْ كُنْتُ أَطْلُبُ إِلَى اللهِ، وَعَلَى اللهِ أَجْعَلُ أَمْرِي ( اى5 : 8 ) + أشر إليه بما يؤلمك، أشر إليه بما تشتهيه! + "تقول للرب: ملجأي وحصني إلهي، فأتكل عليه" (مز 2:91). من الذي يقول هكذا للرب؟ "الساكن في ستر العلي"، وليس في ستره هو. من هو هذا الذي يسكن في ستر العلي؟ ذاك الذي لا يتكبر مثل هذين اللذين أكلًا (من شجرة معرفة الخير والشر) ليصيرا إلهين، ففقدا خلودهما الذي خُلقا عليه. لقد اختارا أن يسكنا في سترهما، لا في ستر العلي. هكذا أنصتا إلى مشورة الحية (تك 5:3)، واستخفا بوصية الله، وأخيرًا اكتشفا أن ما هدد به الله تحقق فيهما وليس وعد الشيطان لهما. لذلك لتقل أنت أيضًا: "عليه أتكل، فهو ينجيني، ولست أنا أنجي نفسي. + ليس أحد يعينه الله ما لم يصنع هو شيئًا. إنه سيُعان إن صلي. + الأثر الكامل للإيمان هو هذا: يجعلنا نسأل فنأخذ، نطلب فنجد، نقرع فيُفتح لنا. بينما الإنسان الذي يجادل يغلق باب رحمة الله أمام نفسه. + خلقتنا لك يا رب، ولن تستقر قلوبنا حتى تستريح فيك. حرمتني الخطية من التمتع بك يا أيها الحب السرمدي. نزعت عني الحب، فتملك الغضب والحسد عليّ. تحولت إلى الغباوة والجهالة، فصرتُ جافًا. اقتلعتني الخطية من جذوري، فلم أعد أقطن فيك يا سرّ الحياة. حُرمت من السلام الداخلي والأمان الحقيقي. في غباوة تعثرت فيك، يا أيها الباب الإلهي. بدد العدو مواهبي، وحطٌم طاقاتي. صرت مأكلًا له، ومشربًا لملائكته الأشرار. تحولت حياتي إلى برية مملوءة أشواكًا وحسكًا. أعترف بكل ما حلٌ بي من مرارة. هو ثمرة تهاوني وجهلي! من ينقذني من العدو، ويحملني إليك إلا نعمتك الغنية؟ |
|