|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في الوقت الذي كان فيه الشعب يشعر بأن السبي أمر مؤقت وأنه لا تدمير للهيكل، كان يتنازعهم شعور آخر هو اليأس، خاصة كلما مر الزمن وازدادت الحالة سوءًا. فجاء السفر يعلن عن إمكانية الله لتقديم القلب الجديد والروح الجديد لأولاده، كما عزَّاهم بتحقيق رجوعهم المستقبل، ونزول القضاء الإلهي على أعدائهم البغاة. إذ أعطاهم هذا الرجاء دخل بهم إلى العصر المسياني، حيث يتقدم السيد المسيح كداود الجديد الذي يملك عوض الملوك الأشرار ويرد الكل إلى روح واحد. انطلق بهم السفر إلى هيكل جديد مُغاير للهيكل القديم الذي اعتاد النبي أن يراه في صباه. عوض جبل صهيون الصغير يرى جبلًا عاليًا متوجًا بأبنية مقدسة جديدة وعظيمة. وكما ترك الله الهيكل القديم بسبب دنسهم (10: 18-19؛ 11: 22-24) يعود إلى الهيكل الجديد الذي يملأه بمجده (43: 1-6)، يقوم على نهر المياه المقدسة النابع عند عتبة البيت حيث المذبح المقدس (حز 47)، على ضفافه أشجار كثيرة ومتنوعة "جماعة القديسينً يرتوون بالروح القدس بلا انقطاع. ويلاحظ أننا لا نسمع في هذا السفر عن آلام السيد المسيح وموته كما في إشعياء النبي ولا عن رفض اليهود الإيمان به، بل أوضح أمجاد بيت الرب الجديد والهيكل المقدس ليعطي الشعب فرحًا ورجاءً بعد توبيخات كثيرة. |
|