|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لكن كنت أطلب الى الله وعلى الله أجعل أمرى الفاعل عظائم لا تفحص وعجائب لا تعد
جناب الأب الورع القمص/ مكاريوس ... راعى كنيسة مار مرقس الرسول بقنا، يقول: فى زيارة القديس الأخيرة لمدينة الغردقة كنت وأسرتى فى زيارة للغردقة لقضاء إجازة، ولما علمت أن القديس بالغردقة ذهبت إليه ومعى أسرتى إلى الاستراحة التى كان نازلاً بها وكان أكبر أولادى شينوتى قد نجح بالصف الثانى الثانوى، فطلبنا من القديس أن يصلى له لكى يعطيه الرب مجموعاً كبيراً فى الثانوية العامة. إلا أن القديس قال لى: "ربنا يستر عليك ياباشمهندس" وكرر هذا عدة مرات حتى بدأنا فى مداعبة شينوتى وقلنا له: "ربما سيدنا يقول لنا ذلك لأنك لن تحصل على مجموع كبير" وكنا نضحك من هذه الكلمات. وفى طريق عودتنا إلى الشقة التى كنا نازلين فيها بسيارتنا الصغيرة نفاجأ بسيارة أمن مركزى فى مواجهتنا مباشرة وبدون أنوار، فصرخت بصوت عال يا عدرا يا مار جرجس، وأخذت أقصى يمين الطريق فما كان إلا أن السيارة تخطت الرصيف العالى وتمزقت إطاراتها الثلاثة وبقيت واحدة فقط، ثم توقفت وسألت الأولاد: "هل حدث لكم شئ؟" فأجابوا: "كلنا بخير والحمد لله" ولم يصب أى منا بأية خدوش، وشكرنا الرب وعرفنا المعنى الكبير من كلام القديس (ربنا يستر عليك ياباشمهندس). فى اليوم التالى ذهبنا للقديس فطمأن قلوبنا ودعا لنا بالصحة ونجاح شينوتى كما حضر لنا فى السكن الذى كنا نازلين فيه ورشمنا بالزيت وصلى لنا ثانية وقال لعم راتب (سائقه الخاص): "خليك تحت أمر الباشمهندس إلى أن يصلح سيارته" كما حاول أن يعطينا نقوداً فشكرناه لمحبته الكبيرة وقلبه المملوء حباً وعطفاً لأولاده وأستطيع أن أقول أن القديس كانت له العيون المفتوحة "طوبى لأنقياء القلب لأنهم يعاينون الله" (مت 5 : 8) ونشكر الرب فنجح ابنى شينوتى بمجموع كبير فى الثانوية العامة والتحق بكلية الصيدلة ونحن دائماً نطلب صلوات القديس الأنبا مكاريوس عنا ونشعر أنه قريب منا جداً ولا ننسى محبته وأبوته. بعد دخول ابنى شينوتى فى كلية الصيدلة، جامعة أسيوط، ونجاحه فى السنة الإعدادية بالكلية بتقدير جيد قابلنا القديس الذى طلب منا أن نحوله إلى جامعة القاهرة فقلنا له: "يا سيدنا أسيوط قريبه منا ونحن نرسل له الأكل والملابس وخلافه.." فقال: "ياخد سنتين ويحول" ولم نعى كلامه فى ذلك الوقت، ودخل ابنى سنة أولى صيدلة لكنه تعثر، وكان القديس فى ذلك الوقت قد انتقل إلى كورة الأحياء، فأصر ابنى على كتابة طلب التحويل، وبالرغم من صعوبة التحويل فى مثل هذه الحالات لكن بصلوات القديس عنا وتحقيقاً لكلامه المبارك فقد تم تحويل شينوتى إلى جامعة القاهرة ونجح فى كل السنوات وتخرج منها .. ونشكر الرب على ذلك ولا ننسى صلوات القديس والذى نشعر أنه معنا كل حين يطلب عنا ويذكرنا أمام عرش النعمة. |
|