رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكما رَفَعَ مُوسى الحَيَّةَ في البَرِّيَّة فكذلِكَ يَجِبُ أَن يُرفَعَ ابنُ الإِنسان: لم يكن للحيَّة النحاسية قدرة في نفسها، انما يجد المرء في هذه العلامة تذكير بالشريعة وعلامة الخلاص الذي يعرضه الله على جميع الناس، لان النظر إلى الحّيَّةِ الْنّحاسِيَّةِ يشفى المؤمن بالإيمان (عدد 9:21؛ يوحنا يو14:3). ومن هذا المنطلق، يعلّم صاحب سفر الحكمة ان لله القدرة المطلقة على الحياة والموت، ولا يستطيع الله انتشال من اراد من خطر الموت فقط، بل يستطيع ان يُعيد الى الحياة الجسدية النفس التي نزلت الى مثوى الاموات. ويُعلق القديس افرام السرياني "كان على بني إسرائيل أن يتعلّموا أن الثعبان الذي قاد آدم إلى الموت، قادهم أيضًا نحو الهلاك. لذا، علّق موسى الثعبان على الخشبة حتى يعود بهم بهذا التشبيه إلى ذكرى شجرة معرفة الخير والشر. وهؤلاء الذين أداروا نظرهم إليه خَلصوا، لا بفضل الثعبان، إنّما بفضل توبتهم. لأنهم عندما كانوا ينظرون إلى الثعبان ويتذكّرون خطيئتهم فينتابهم الشعور بالندم، لأنّهم لُسعوا، ومرّة أخرى خُلصوا". حفظ بنو إسرائيل الحّيَّةِ الْنّحاسِيَّةِ وهو يجولون في البرية واتوا بها الى الأرض المقدسة ثم اتخذوها وثناً وعبدوها فكسرها حزقيا الملك (2 ملوك 18: 4). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
تذكير ليك راحتك فيه هو وبس |
إلا تذكير لنا بأن العريس رُفِع من بيننا |
”تذكير إِثْمها“ |
الصليب رمز وعلامة الاحتمال |
الصليب رمز وعلامة الطاعة |