رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إفتح معي الكتاب المقدس على سفر حزقيال 37، نحن ننتظر مجيء حضور الرب القوي إلى لبنان. أشعر أن هذا الإصحاح هو كلمة نبوية قالها النبي حزقيال لشعب إسرائيل في ذلك الوقت، لكني أؤمن أن لهذه الكلمة صداها النبوي على لبنان اليوم. سفر حزقيال 37: 1 - 6 " وكانت علي يد الرب، فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظاما،ً وأمرَّني من حولها، وإذا هي كثيرة جداً على وجه البقعة، وهي يابسة، قال لي: يا ابن آدم أتحيا هذه العظام؟ فقلت يا سيد الرب أنت تعلم، فقال لي: تنبأ على هذه العظام، وقل لها أيتها العظام اليابسة، ٱسمعي كلمة الرب، هكذا قال السيد الرب لهذه العظام: هأنذا أُدخل فيكم روحاً فتحيون، وأضع عليكم عصباً وأكسيكم لحمًا، وأبسط عليكم جلدًا، وأجعل فيكم روحًا فتحيون وتعلمون أني أنا الرب ". النبوءة ليست مجرد صوت الرب، لكنها تحمل قوة الله وإعلان الله وعمل الله، الذي سيتم بحسب النبوءة المُقالة. سفر حزقيال 37: 7 - 14 " فتنبأت كما أُمرت، وبينما أنا أنبأ كان صوت، وإذا رعش، فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمه، ونظرت وإذا بالعصب كساها وبسط الجلد عليها من فوق، وليس فيها روح، فقال لي: تنبأ للروح، تنبأ يا ٱبنَ آدم، وقل للروح هكذا قال السيد الرب: هلم يا روح من الرياح الأربع وهب على هؤلاء القتلى ليحيوا، فتنبأت كما أمرني، فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًا جدًا، ثم قال لي: يا ابن آدم هذه العظام هي كل بيت إسرائيل، ها هم يقولون يبست عظامنا وهلك رجاؤنا قد ٱنقطعنا لذلك تنبأ وقل لهم: هكذا قال السيد الرب: هأنذا أفتح قبوركم وأصعدكم من قبوركم يا شعبي، وآتي بكم إلى أرض إسرائيل، فتعلمون إني أنا الرب عند فتح قبوركم وإصعادي إياكم من قبوركم يا شعبي، وأجعل روحي فيكم فتحيون، وأجعلكم في أرضكم فتعلمون إني أنا الرب تكلمت وأفعل يقول الرب ". أقول لكَ اليوم، أن الله آتٍ إلى الكنيسة وسوف يقتحمنا بمسحة غير عادية، سواء شعرت بذلك أم لا، سواء تحضرت أم لا، مجد الرب آتٍ سريعاً. هذه النبوءة لا تتكلم فقط عن إسرائيل، بل عن الكنيسة اليوم. إفتـح معي على سفر أعمال الرسل 2: 1 " ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة "، كانت الكنيسة خائفة عندها، رغم قيامة الرب يسوع من بين الأموات، وقوله لهم أنهم سينالون قوة متى حل الروح القدس عليهم. سفر أعمال الرسل 2: 2 - 4 " وصار بغتة هبوب ريح عاصفة، وملأ كل البيت حيث كانوا جالسين، وظهرت لهم ألسنة منقسمة كأنها من نار، وٱستقرت على كل واحد منهم، وٱمتلأ الجميع من الروح القدس، وٱبتدأوا يتكلمون بألسنة جديدة كما أعطاهم الروح أن ينطقوا ". وجميعنا نعرف القصة، أنهم أصبحوا سكارى بالروح، وٱبتدأوا يبشرون بجهارة وقوة. نبؤة العهد القديم للشعب الميت الذي لم يستطع أن يحيا، ونبؤة العهد الجديد التي تمت في الكنيسة الأولى تكملان بعضهما البعض. كيف ستحيا هذه العظام اليابسة؟ كيف سيقيم الله جيشاً عظيماً؟ بالروح القدس، الله أعطى الكنيسة كل مواهب الروح القدس، للشفاء والتبشير وتقييد الأرواح الشريرة... هذا لا نراه في العهد القديم، رغم ٱمتلاء الناس بالأرواح الشريرة والحاجة لهذه المواهب. لكن أول من قام بهذه المعجزات كان الرب يسوع المسيح، وقد قال لهم يسوع ٱعلموا أن ملكوت الرب قد ٱقتربَ. هناك ملكوت أعظم آتٍ، وهو أعظم من مملكة إبليس، لأن الرب يصنع الآيات والعجائب وسط شعبه وسط كنيسته. لكن للأسف أتى يوم الخمسين وأتت مواهب الروح القدس، وكان هناك الرسل الذين كانوا يصنعون الآيات والعجائب أيضاً، وبدأت الكنيسة تكبر بقوة الروح القدس، وبدأت تتم النبؤات فيها. لكن عبر السنين بدأت الكنيسة تضعف وتترك مواهب الروح القدس هذه، في القرن الثالث والرابع بدأت المواهب تتلاشى، إلى أن فُقدت في القرون الوسطى، ولم يعد هناك جيش عظيم جدًا في الكنيسة، لكن كلمة الله ونبؤته سارية، ولا يستطيع أحد أن يقف أمامها. كل قوى الجحيم لا تستطيع الوقوف أمام كلمة الله، لبنان سوف يزدهر وينتعش والكنيسة ستصبح جيشاً عظيما باسم الرب يسوع. لقد حاول إبليس سرقة كلمة الرب، لكن كلمة الرب ما زالت سارية المفعول، وفي القرن السابع عشر والثامن عشر بدأت الكنيسة تشتعل من جديد وبدأت النهضة من جديد في كل أنحاء العالم، وعادت تعاليم الكتاب المقدس للكنيسة، وبدأ الرعاة يقتربون من رعيتهم، وفي بداية القرن العشرين في شارع أزوسا في أميركا، كانت مجموعة من الطلاب تدرس الكتاب المقدس، وتساءلوا أين هذه المواهب التي يتكلم عنها الرب في الكتاب المقدس؟ وبدأوا يصلون، وأتى الرب وسكب روحه عليهم، وبدأ البنون والبنات يتنبأون، وٱنتشرت مواهب الروح القدس، وبدأ هذا العمل ينتشر في كل أنحاء العالم. وهكذا عاد عمل الرب ينتشر في الكنائس، من عجائب وشفاءات ومعجزات ومواهب الروح القدس. المفتاح هو أن نمتلىء بالروح، أن نتكلم بألسنة جديدة، أن نرتفع بالروح، لنرى أرض الموعد. إفتح معي على سفر إشعياء 43: 18 - 19 " لا تذكروا الأوليات والقديمات لا تتأملوا بها، هأنذا صانع أمرًا جديدًا، الآن ينبت، الا تعرفونه؟ أجعل في البرية طريقاً، في القفر أنهارًا ". هناك خمر جديد آتٍ إلى الكنيسة، إلى لبنان، لا للتديُّن بعد اليوم، إضرام لمواهب الروح القدس. هناك خمر جديد، لكن هناك حاجة لزقاق جديد، لإناء جديد. وسِّع أفكارك وقلبك، الرب يقيم عمل الروح القدس من جديد في وسط الكنيسة، الرب يقيم الرعاة والمبشرين والأنبياء والمعلمين... ومواهب الروح القدس. المتدينين سينزعجون، المسيطرين سينزعجون، لكن لا يهم. هناك خمر جديد آتٍ، وعلينا عمل أمر ما. إفتح معي على سفر يوئيل 2: 15 - 17 " ٱضربوا البوق في صهيون، قدسوا صومًا، نادوا بٱعتكاف، ٱجمعوا الشعب، قدسوا الجماعة، ٱحشدوا الشيوخ، ٱجمعوا الأطفال وراضعي الثدي، ليخرج العريس من مخدعه والعروس من حجلتها، ليبكِ الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا: اشفق يا رب على شعبك، ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الأمم مثلاً، لماذا يقولون بين الشعوب أين إلههم؟ ". هناك دعوة للصلاة لمدة أربعين يومًا الآن حول العالم. لقد مضى مئة سنة على ٱختبار كنيسة أزوسا، مضى قرن بكامله. والرب يريد أن يجدد هذا العمل، هل أنتم مستعدين؟ هل تريدون خمرًا جديدًا؟ ٱطلبوا وجهه إذًا، صلوا له، ادعوه فيأتي. لا يكن أحد مقيَّد في الكنيسة، بل الرب يحرركم من كل قيد، ويقيم عمله في وسطكم. نريد كنيسة مشتعلة باسم يسوع. إبليس سوف يُدمَّر في هذا البلد باسم يسوع. سفر يوئيل 2: 21 - 27 " لا تخافي أيتها الأرض، ٱبتهجي وٱفرحي، لأن الرب يعظم عمله، لا تخافي يا بهائم الصحراء، فإن مراعي البرية تنبت، لأن الأشجار تحمل ثمرها، التينة والكرمة تعطيان قوتهما، ويا بني صهيون ٱبتهجوا ٱفرحوا بالرب إلهكم، لأنه يعطيكم المطر المبكر على حقه، وينزل عليكم مرًا مبكراً ومتأخرًا في أول الوقت، فتملأ البيادر حنطة، وتفيض حياض المعاصر خمرًا وزيتًا، وأعوِّض لكم عن السنين التي أكلها الجراد الغوغاء والطيار والقمص، جيشي العظيم الذي أرسلته عليكم، فتأكلون أكلاً وتشبعون، وتسبحون ٱسم الرب إلهكم الذي صنع معكم عجباً، ولا يخزى شعبي إلى الأبد. وتعلمون إني أنا في وسط إسرائيل، وأني أنا الرب إلهكم وليس غيري، ولا يخزى شعبي إلى الأبد ". لا رجوع إلى الوراء باسم يسوع، من قوة إلى قوة ومن مجد إلى مجد باسم الرب يسوع. " أسكب روحي على كل البشر "، يقول الرب. الرب سيحرر المؤمنين من كل قيودهم، لا خوف بعد اليوم، لا نجاسة، لا قيود عاطفية، لا كذب، لا صغر نفس باسم يسوع. الرب سيقتحمنا ٱقتحامًا، هللويا تشجعوا وتشددوا. الشبيبة والأطفال أيضاً سينالون الروح القدس، لأن الله سيسكب روحه القدوس عليهم، في لحظة واحدة يغير الرب ابنك وابنتك، قوة الروح القدس ستقتحمنا، لن نسير سيرًا، بل سنركض ركضاً بسرعة الرئم. هذا هو الخمر الجديد الذي سيسكبه الله علينا. إفتح معي على رسالة كورنثوس الأولى 12: 1 " وأما من جهة المواهب الروحية أيها الإخوة فلست أريد أن تجهلوا "، أتسمعون لست أريد أن تجهلوا، هل هذه المواهب موجودة هنا؟ ليست فقط موجودة بل ستُضرم بقوة، الرب سيبدأ بعمل عظيم في وسطنا، لنتب عن كل مرة أطفأنا فيها الروح القدس. لا للجهل بعد اليوم، ليس بعد اليوم، لا يهم أن تقرأ كتبًا عن أعمال الروح القدس، المهم أن تطبق هذه الأعمال وتشتعل بالروح القدس، وتدع الله يسكب من روحه عليك، وتصبح هذه الكنيسة كنيسة مشتعلة وممتلئة بمواهب وقوة الروح القدس، ويتحول هذا الجيش الصغير إلى جيش عظيم باسم الرب يسوع المسيح. لا يهمني أن تسمع العظة الآن وتصفق، المهم أن تعيش ما نتكلم عنه. لكن يجب أن تكون هذه المواهب مصطحبة بالمحبة، وإلا فلن تساوي شيئًا. إفتح معي رسالة كورنثوس الأولى 13: 1 " إن كنت أتكلم بألسنة الناس والملائكة، ولكن ليس لي محبة، فقد صرت نحاسًا يطن أو صنجًا يرن "، هذا هوَ بولس الرسول، أعظم الرسل وأكثر من نال إعلانات، قال عن نفسه بعد أن أدرك نعمة الله العظيمة، أنه أصغر الرسل، أنه لا شيء، وأنه لو كانت لديه كل مواهب الروح القدس والألسنة وما إليه من مواهب روحية.. كل هذه دون المحبة هي لا شيء، كصنج يطن لا أكثر. المحبة هي أهم من كل شيء، لا تدس على أخيك بل أحببه رغم كل شيء، وتأمَّل أنه سيتغير، ٱحضنه وٱرعاه. عندما تصعد إلى السماء لن يبقَ معك شيء من كل المواهب التي لديك، أمر واحد يبقى وهو المحبة. أدعوكم لأن تتبعوا المحبة لكن أيضاً أن تجدوا للمواهب وخاصة النبوءة، الوعظ، التبكيت، الألسنة، " إني أريد أن جميعكم تتكلمون بألسنة..." مواهب الروح القدس هي للكرازة أيضاً، مواهب الروح القدس هي للشارع، للخطأة، لنجاهر بها مجاهرة، لا نخشى شيئاً بعد اليوم باسم الرب يسوع، هذه كنيسة المسيح وأبواب الجحيم لن تقوى عليها. هذه هي الكنيسة الأولى، لكني أقول لكم أن الكنيسة الأخيرة أعظم من الكنيسة الأولى، مجد البيت الأخير أعظم من مجد البيت الأول، لا تتفاجأ إنه في الأيام الأخيرة سيثور الشيطان جدًا، لأن الكنيسة تقوى وتقوى، لكن لا تخافوا لأن الله أعد له ضربة قاضية. الرب يكلمنا اليوم وهو يريدنا أن نسمع كلمته، الرب لديه المزيد لنا، كل ما علينا فعله هو الاستماع لصوته والعمل بحسب كلمته. |
|