|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ولَم يُرسَلْ إِيليَّا إلى واحِدَةٍ مِنهُنَّ، وإِنَّما أُرسِل إلى أَرمَلَةٍ في صَرْفَتِ صَيدا. " صَرْفَتِ صَيدا" فتشير إلى مدينة فينيقية من أعمال صيدون كما ورد في الكتاب المقدس "قُمْ وآمض إلى صَرفَتَ الَّتي لصَيدون، واقِمْ هُناكَ، فقَد أمرتُ هُناكَ أمراةً أرمَلةً أن تُطعِمَكَ " (1 ملوك 17: 9). وكانت مدينة كنعانية واقعة بين صور وصيدا ونُسبت إلى صيدا لقرْبها منها. وقد بُنيت أولا على شواطئ وتمتد خرائبها كيلومتر ونصف. لكن منذ القرن الحادي عشر نقلها أهلها إلى تلة قرب البحر على بعد 23كم إلى شمالي صور و13كم إلى جنوبي صيدا خوفا من لصوص البحر. ولم تزل آثار المدينة القديمة على الشاطئ. أقام فيها إِيليَّا لما نضب نهر كريت وكانت قد استقبلته أرملة فيها ما طالت المجاعة إذ وثقت في كلمته التي نطق بها باسم الرب. وثواباً لإيمانها لم يفرغ الدقيق ولم ينقص الزيت من عندها من عندها وأعاد النبي لولدها الحياة (1 ملوك 17: 8-24)، ويُعلق القديس أمبروسيوس "أرملة صرفت صيدا تعطي نبيّ الربّ أولويّة أكثر من حياتها. في الحقيقة، هي لم تقدِّم القليل من الطعام فقط، ولكن قدَّمت رزقها كلّه؛ هي لم تترك لنفسها شيئًا. وكما أنّ ضيافتها أوصلتها إلى عطاء كامل، كذلك إيمانها أوصلها إلى ثقة تامّة". |
|