رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
وكان يهوشع لابساً ثياباً قذرة وواقفاً قدام الملاك فأجاب .... وقال له انظر. قد أذهبت عنك إثمك وأُلبِسُك ثياباً مزخرفة ( زك 3: 3 ،4) عزيزي ... لقد مات المسيح من أجل الخطاة، فلماذا تريد أن تحرم نفسك من بركات موت المسيح لأجل الخطاة؟ .. تعال إليه كما أنت .. لا تحاول أن تحسِّن حالتك، فأنت لا تستطيع ذلك، بل تعال كما أنت وأنت في خطاياك. خُذ مكانك مع يهوشع واعترف بخطاياك ولا شيء أكثر من ذلك، وهو أمين وعادل حتى يغفر لك خطاياك ويطهّرك من كل إثم. وهو لن يطهرك فقط، بل هناك ثياب أخرى تنتظرك. إن الثياب القذرة هي صورة للأعمال الشريرة، ولكنك إذا أتيت إلى الرب؛ فإنه سيُلبسك ثياب الخلاص ويكسوك رداء البر. وكيف ذلك؟ لقد ألبسنا المسيح، فلقد صار المسيح لنا من الله "حكمة وبراً وقداسة وفداءً" ( 1كو 1: 30 ). فإن الذي رُفع فوق الصليب لأجل الخطاة، يشغل الآن أسمى عرش في المجد. فالله أخذ ذلك الذي شغل صليب العار يوماً كيما يشغل عرش المجد الآن، ويشغله كإنسان. لقد أتى من السماء باعتباره الله، ولقد عاد إلى هناك باعتباره الإنسان أيضاً، وسيظل الإنسان طوال الأبدية. فهناك إنسان في محضر الله ضَمَّنَ مكاناً للإنسان. وهو صار لنا من الله حكمة وبراً وقداسة وفداء ـ المسيح هو برنا! فما أعجب تغيير الثياب القذرة من الآثام واستبدالها بشخص المسيح برنا، وبر كل المؤمنين به. صديقي العزيز، إن النفس التي آمنت بالمسيح صارت كالمسيح أمام الله. فالمؤمن "بار كما أن ذاك بار" ( أف 1: 6 ). ونحن مقبولون "في المحبوب" (أف1: 6). بكل كمال شخصه وكفاية عمله. هذا هو تغيير الثياب. لحظة كنت في الثياب القذرة، في الآثام والخطايا. وفي اللحظة التالية أنت في المسيح أمام الله. ولاحظ أن الله هو الذي عمل كل هذا العمل. إنه لا يقول للخاطئ اخلع الثياب القذرة والبس الثياب المزخرفة. ولكنه قال للواقفين جوار يهوشع "انزعوا عنه الثياب القذرة: ثم لم يَقُل ليوشع: البس الثياب الجديدة، بل "أُلبِسُكَ (أنا) ثياباً مزخرفة". فالله وحده هو الذي قام بالعمل كله. لقد جعل (الله) الذي لم يعرف خطية (المسيح) خطية لأجلنا لكي نصير نحن بر الله فيه ( 2كو 5: 21 ). وسيكون لك كل قيمة عمل المسيح إذا أخذت مكانك كخاطئ مات المسيح لأجله. |
|