قلة تدريبنا في محضر الله
قال أحد مشاهير الموسيقيين مرة لمن حوله: “إن أهملت تدريبي يومًا واحدًا ألاحظ أن هناك خللاً ما في عزفي، وإن أهملته يومين لاحظت زوجتي ذلك، أما إن أهملت التدريب ثلاثة أيام فسرعان ما يلاحظ كل من له أذن موسيقية نشازًا في عزفي”. والحقّ أن التدريب الروحي في محضر إلهنا بالتواجد المستمر في محضره أمام كلمته وفي صلاة كل حين بلا ملل - وهو ليس تدريبًا سهلاً - كثيرًا ما نُقلع عنه، لما يتطلبه الأمر من تعب وصبر وجهاد وحكم مستمر على الذات. وهذا الإهمال سرعان ما يظهر أثره في نشازٍ مزعج يلحظه أولا المقرّبين منا، ثم لا يلبث أن ينزعج منه الروحيون، ثم يبدو جليًا للجميع.