يا لها من صورة بديعة تلك التي يرسمها لنا يوحنا الحبيب في يوحنا 4، حيث نرى ابن الله جالسًا على حافة البئر كإنسان، شاعرًا بالتعب والعطش، مُفَكِّرًا فقط في خلاص تلك النفس المسكينة! ولما أتت المرأة السامرية، اهتم الرب يسوع بأن يكسب ثقتها، فطلب منها خدمة، ووضع نفسه في مستواها بالكلام عن شيء تعرفه. هذه المرأة كانت تعطش إلى السعادة، فشربت كثيرًا من مياه هذا العالم الغاشة. لقد تزوجت بخمسة أزواج، وفي كل مرة عطشت ثانية، لكن المُخَلِّص حَدَّثَها عن مياه، هو نفسه ينبوعها (ع10، 13، 14؛ إر2: 13؛ 17: 13).