عن حياه قداسه البابا كيرلس السادس جزء 1 ( الحياه الاولي )

[walaa farouk]

غدا 9 مارس يحل علينا التذكار المبارك لنياحه قداسه البابا كيرلس السادس
فرأيت ان انتهز هذه الفرصه المباركه لنتذكر سويا حياه قداسه البابا كيرلس السادس
لذلك سأبدأ معكم في كتابه تاريخ حياه البابا كيرلس
اعتبارا من قبل دخوله الدير حتي سيامته بطركا علي كرسي مارمرقس
......... لمن يريد متابعتي فاهلا به ..........


عن حياه قداسه البابا كيرلس السادس .... جزء 1
....... الحياه الاولي .......
ينتمي البابا الي عائله زيكو التي نزحت من الزوك الغربيه في صعيد مصر في أواخر عهد المماليك . الي بلده طوخ النصاري بالمنوفيه و كان والده يوسف شماسا مشهودا له بحسن السيره و جمال الصوت و الخط و كان يحلو له ان يقضي وقت فراغه في رحاب البيعه
ليعلم الشمامسه الصغار الالحان و الكتابه و الحساب او يقوم بنسخ الكتب بخطه الجميل و كان متمسكا بتعاليم الكنيسه مواظبا علي الصلاه حريصا علي الاصوام .. و كان يهتم بالمناسبات الدينيه و الاحتفال بمناسبات اعياد القديسين و الشهداء و يتمركز اهتمامه باعياد السيده العذراء و الشهيد العظيم مارجرجس ....
= أما عيد الشهيد مارمينا العجايبي فكان له اثر عميق في نفوسهم و احب الاعياد الي قلب عازر يذهبون سنويا لبلده أبيار غربيه في عيده و يمكثون بالدير اسبوعا و قد انطبعت هذه الامور علي قلب عازر و تركت احسن الآثر في نفسه
= عمل الوالد لدي احدي احد كبار الملاك وكيلا عاما لجميع اعماله بالغربيه و المنوفيه و البحيره و اودهرت علي يده تجاره هذا الرجل و فلاحته فأحبه و أجله
= و استقر في مدينه دمنهور و انجب ثلاثه ابناء : حنا ثم عازر (البابا كيرلس ) في
2 اغسطس سنه 1902 ميلاديه . و ميخائيل ( القمص ميخائيل ) و جعل من بيته محط رحال الكثيرين خاصه الرهبان الذين كان يطيب لهم الاقامه به لما يلاقون فيه من كرم الوفاده
..... أنه من نصيبنا .........
كان من بين المترددين عليه شيخ متقدم في الايام كلت عيناه لكبر سنه يدعي القمص تادرس البراموسي و كان يطوف البلاد مع قائد له يدعي ساويرس ليجمع عوائد الدير السنويه ممن اعتادوا ان يقدموها و كان عازر و هو في سن الرابعه من عمره يأنس بهذا الراهب و يرتاح لبهاء طلعته و جمال لحيته البيضاء و يمضي كل اوقاته يمرح بجواره و في ليله نام علي ركبتيه
فجاءت والدته تعتذر للراهب و تحمل الصبي عنه فقال لها دعيه لأنه من نصيبنا و قد كان فصار عازر حقا من يومها من نصيبهم ... فكان لا يحلو له ان يلبس بدله جديده الا اذا لبس فوقها مريله من القماش الاسود اللامع مثل التي يلبسها ابونا تادرس و قد احزن هذا الاصرار الشديد والديه في بادئ الامر و لكنهما سلما في النهايه بالامر الواقع
..... نعم فقد صار من نصيبهم .....
كان عازر يحتج علي والديه عندما يري المائده ممدوده و عليها عديد من انواع الطعام كان يقول لهم لماذا نأكل نحن هذه الاطعمه و الاخرين يأكلون الخبز الجاف .
و حدث في يوم رفاع صوم كبير ان ازدحمت المائده بأطياب الطعام فشار عازر و قال لأمه
أمام ابيه ( اننا نأكل كل يوم من هذا الطعام الفاخر و بجوارنا عائله الكردي رجل تركي اقعده الكبر يعيش عيشه الكفاف مع عائلته فقيره محتاجه الا يحسن اهداء هذا الطعام لهم من اجل المسيح الذي سنصوم له باكرا و نكتفي نحن بوحبه متواضعه ) انشرح قلب والديه لهذا الشعور النبيل و عندما ذهبوا الي عائله الكردي بالطعام استقبلتهم بالدهشه و الاستفسار و لما علموا هذه الفكره هو عازر قبلوه و دعوا له ...
..... أنتقال عائله عازر الي الاسكندريه ......
أنتقلت اسره عازر الي الاسكندريه حيث عمل والده وكيلا لدائره ( أحمد يحي باشا )
والد ( أمين يحي باشا ) و ( عبد الفتاح يحي باشا ) رئيس وزراء سابق و كانت الدائره مركزا الحركه الوطنيه و مقرا لرجال الوفد بالاسكندريه و كان لعازر دور في هذا الميدان اظهر فيه حبه لوطنه و ثقافتهخ في خدمته ..
..... بعد اتمام عازر دراسته ........
بعد اتمام عازر دراسته التحق بشركه كوكس شيبنج للملاحه و كان رئيسه المباشر رجلا لبنانيا صديقا حميما اسمه الفريد فاضل كان يعمل الي وقت قريب مديرا بشركه مصر للسياحه و كان المدير العام استراليا متشددا في معاملته للموظفين فخافوه و تجنبوا معاملته و كان هو يعلم بذلك و كان يقف احيانا في الصباح علي راس السلم في مواجهه الباب العمومي ( مبني البنك الاهلي بش صلاح سالم الان ) و ذلك لملااقبه حضور الموظفين
و كانت اعمال عازر تبدأ الساعه التاسعه صباحا فكان يعرج الي الكنيسه المرقسيه كل صباح قبل ذهابه للعمل و تصادف دخوله يوما فوجد المدير العام واقفا علي السلم فصعد و حياه فسأله عن سبب تأخره في الحضور فعرفه ان عمله يبدأ الساعه التاسعه كل يوم و تركه و شأنه فقال المدير لرئيسه المباشر ان هذا الشاب علمني كيف احترمه و اعجبني فيه رباطه جاشه و حسن تصرفه و لم يتجنب مقابلتي كما يفعل زملاؤه ..
................ و للموضوع بقيه ..........