منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 04 - 2015, 03:47 PM
 
مصرية مصرية Female
x Banned x

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مصرية مصرية غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122575
تـاريخ التسجيـل : Apr 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 47

"فان كلمة الصليب عند الهالكين جهالة و أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله
لأنه من عرف فكر الرب فيعلمه و أما نحن فلنا فكر المسيح "
( 1كورنثوس 1 : 18 ، 2 : 16 )

ما هو الإيمان ؟؟؟
هل الإيمان يلغي القدرة على التفكير ؟؟؟
هل الإيمان ، مبدأ ، أو بنود للحفظ والتنفيذ ، بلا أدنى تفكير ؟؟؟
هل المسيحية ، عبارة عن موروثات من الماضي توارثتها الأجيال ، وعليها الطاعة دون تمييز ؟؟؟
هل يجب علينا الطاعة التامة لمن لهم الطاعة ، بلا تعليل أو أي حوار ؟؟؟

يقول أفلاطون :
[ + مجانين إذا لم نستطع أن نفكر ] (( عدم القدرة على التفكير = غياب العقل ))
[ + متعصبون إذا لم نرد أن نفكر ] (( الانحياز لأهل الثقة وليس لأهل العلم والمعرفة ))
[ + عبيد إذا لم نجرُأ أن نفكر ] (( تحت مذله ، وتحت ضعف غياب العقل وتسليمه للغير ))

المسيح الحي الحقيقي ، الذي نعرفه في الكتاب المقدس ، ونعرفه على مر التاريخ كله ، ومن خلال أحبائه القديسين والكنيسة الجامعة ، بعيد كل البعد ، عن التبلَُد العقلي والوجداني ، وهذا البله العقلي والاغتراب والتفكير السلبي القائم في بعض المؤمنين به ...
يقول " فيورباخ ، أحد الفلاسفة " :
(( الاغتراب الديني يسلب الإنسان صفاته الجوهرية ... لذلك يشعر الإنسان بالعجز والضعف والفراغ ، ويضع الله في مرتبة أعلى كنقيض لذاته . ))

في الواقع أيها الأحباء هناك فرق عظيم ، بين أننا نعرف حقيقة أنفسنا في جوهرها ونتحسس موضعنا في الله ونحبه ونخضع له لأنه حياتنا ورجائنا كلنا وأساس جوهر حياتنا ، ونتضع للتراب من أجل عظمة مجده ، وبين أن نتخذه كنقيض ذاتنا فنقع في حالة صغر النفس والاستسلام الفكري للوضع المتردي الذي نحن فيه
وبغيبية العقل نتكلم عن مشيئة الله وعمله وكأنه يحرك عرائس ، ونتهمه بتركنا في الضيقات ونتكلم عن كل حادثة وكأن الله هو الذي دبر لها أو خطط لها ونقول أنها إرادة الله

وفي الواقع أننا نخلط بين سماح الله وإرادته ، بين معرفته السابقة للأمور وبين مشيئته وتدابيره ، وهذا لأننا نفصل العقل عن المعرفة ، ولأننا في حالة من التغرب الديني ، وكأن الدين أصبح مجرد أفيون – كما قال أحد الفلاسفة - لنُسكن به عدم قدرتنا على التفكير الإيجابي والتعمق في الأمور بالصلاة والتعمق في معرفة ربنا يسوع ...

المسيح الحي ، الرب القوي ، المسيح الذي نعرفه ، هو مسيح الحرية ، هو مسيح الاستنارة ، هو مسيح الوعي الروحي والفكري ، المنتمي دائماً للفقراء والمظلومين والمضطهدين ، مسيح الفلاسفة الذين يتعمقون في الحق ويعرفوه كشخص حي وكحق مطلق ، مسيح مساكين الأرض ، مسيح الفكر الواعي والإيمان الحي وكمال المحبة المتسعة ، مسيح المبدعين في الفكر والعمل ، مسيحُنا ليس هو مسيح قصور الذهن ولا ضعف النفس المريضة ، بل هو شفائها ...
وأيضاً هو هو عينه مسيح من لا يملكون علماً أو قوة أو لديهم ما يستندون عليه
ومن يعوزه حكمة أو وعي فليصلي ويطلب بإيمان لأنه سيأخذ ، المسيح يحرر ويشفي ويعطي حكمة لأنه هو هو الحكمة ذاتها ...

المسيحية الحقيقية هي :

كمال الحب الإلهي وكمال الحب الإنساني ، هي طريق الحرية في معناها المطلق
هي تحمل في عمق اتساعها ، الخلاص من الخطية وما يعيب الإنسان ، هي الخلاص من الأنانية والانعزالية والاكتفائية والصنمية ...

باختصار :
المسيح الحي الذي نعرفه ، ونستمر في معرفته من جيل لجيل ، هو مسيح الحرية الكاملة والاستنارة والوعي الروحي والفكري والمنتمي دائماً للجميع دون تمييز أو تفرقة فالكل له مكانه فيه لأنه مسيح العالم كله بلا تفريق من اصغر صغير وابسط بسيط إلى أكبر إنسان وأعظم عالم ومفكر ...

المسيحية في حقيقتها مرتبطة بشخص الكلمة المتجسد الله الظاهر في الجسد والحي معنا الآن وكل أوان بل نحن فيه وهو فينا ( والكلمة صار جسداً وحل بيننا (( فينا )) )...

أقول لكم في الختام سرّ :
+ الإنسان هو كمال الكون .
+ العقل كمال الإنســــــان .
+ الإيمان قوة حياة الإنسان ونور العقل .
+ المحبة قوة الحياة وتحقيق إنسانية الإنسان في كامل اتساعها .

أردت أن أطرح معكم هذا الموضوع ، الذي أعلم أنكم تستطيعون أن تتناقشوا فيه أعمق وأوسع مما تكلمت ، علنا جميعاً أن نتعمق فيه وندرك إيماننا في أتساعه الحلو !!!

أننا نؤمن بشخص الله الكلمة المتجسد ، الحي والحاضر في زماننا كل حين وكل عام
الله المتجسد في ملء الزمان الذي هو معنا دائماً ، لنا أن نتعرف عليه وننال منه الحرية ونشهد له شهادة حسنه ، ونعلن حياته للعالم كله بإيماننا ومحبتنا له بكل صدق ووعي وحرية ...

أننا مدعوون اليوم وكل يوم لحرية مجد أولاد الله ، في كل شيء ، في النفس والعقل
آن لنا أن نستفيق ونتسلم منه الحرية ...

التعديل الأخير تم بواسطة Ramez5 ; 25 - 04 - 2015 الساعة 09:41 PM سبب آخر: تغيير مضمون الموضوع
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العدو ينصب لي الفخاخ ويهيئ لي الفساد - المزمور التاسع
نورك يا رب يشرق في حياتنا ويهيئ لنا طرقا
وجهين لنفس المشكله
الإخوان يراوغون ويكشفون عن وجهين فى الدعوة لتظاهرات الغد
أعراض مرضية ذات وجهين أحدهما بسيط والآخر مميت


الساعة الآن 06:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024