ما جاء عن يسوع نفسه من انه صام لمدة 40 يوما ثم جاع هذا الذي أكثر الخبز وأشبع الجياع، وأيضا ما قالـه من “الآب هو أعظم مني”(يوحنا28:14) وهو نفسه القائل:”إن الله أبوه مساوياً نفسه بالله”(يوحنا18:5). مثل تلك الـمناقضات الظاهريـة لا يمكن فهمـها إلاّ إذا تم فهم من هو يسوع الإنسان التام والإلـه التام والذي أوضحهـا هو لنـا في عدة مواضع من انـه “إبن الإنسان” و “إبن الله”. بهذا الـمفهوم يـمكننا أن نقول انـه الرب الخالق الذي خلق مريـم، وأيضا هو الـمولود من مريم، وبـما أن يسوع هو شخص واحد الله الـمتجسد “الذي إذ هو في صورة الله لم يكن يعتد مساواته لله إختلاساً لكنه أخلى ذاتـه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه البشر وموجوداً كبشر في الهيئة”(فيلبي5:2-11)، لذا فيـمكن القول أن مريم هى أم يسوع الله الـمتجسد.