منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 11 - 2022, 05:18 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,102





مزمور 59 - يَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ




يَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ،
يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْب،ِ
وَيَدُورُونَ فِي الْمَدِينَةِ [ع6].
إن كان الله مخلصه هو رب الجنود، كليّ الحب، وديان الأرض كلها، فكيف يُمكن للأشرار أن يقفوا أمامه. إنهم يشبهون الكلاب التي تجول ليلًا في وسط القرى، وتجتمع أحيانًا لتفتعل معارك فيما بينها.
يشبه داود النبي أعداءه الذين كانوا يدبرون تنفيذ قتله بالكلاب السعرانة النجسة (مز 22: 16-20). تجول في المساء في الشوارع، تأكل الفضلات الدنسة، كما تبحث عن فريسة تقفز عليها وتقتلها. ربما كان هؤلاء الأعداء يخرجون بالليل من يومٍ إلى يومٍ يتجسسون تحركات داود الليلية حتى يضعوا الخطة محكمة.
كثيرًا ما يشبه الكتاب المقدس الأشرار بالكلاب (مز 22: 16، 20؛ مت 7: 6؛ في 3: 2؛ رؤ 22: 15)، لأنها تنبح وتبدو كما في موقف القوة والهجوم، لكنها تخاف متى هاجمها أحد بغير خوف. هذا وكانت الكلاب من الحيوانات النجسة (1 مل 14: 11) عند اليهود. وأيضًا يشبههم الكتاب المقدس بالخنزير، والحمار، والحمامة الحمقاء.
بينما ينام الأبرار في الليل في سلام عميق، إذا بالأشرار يجتمعون معًا بالليل للتخطيط بالشر على الإنسان البار.
"يهرون مثل الكلب"، إذ يحدثون أصوات كلاب مزعجة في معارك طول الليل، الأمر الشائع إلى الآن في بعض قرى مصر. فالأعداء كانوا يختفون في النهار، ويخرجون بالليل، ويلتقون معًا لعمل تداريب فيما بينهم كيف يصطادون داود ويقتلونه.
* معنى المساء هو نهاية النهار، ويدل على حلول ربنا بالجسد في نهاية الزمان.
إذ يقول النبي بأن اليهود يجوعون لعدم قبولهم الخبز الإلهي النازل من السماء، ويصيرون وقحين مثل الكلاب. وقد جاء عنهم في إشعياء أنهم جميعًا ذئاب عميان وجهلاء مثل كلابٍ بُكم لا تقدر أن تنبح (إش 56: 10)... وقد دعاهم كلابًا، لأن عند تسليم ربنا كانوا يصرخون عليه بسفاهة، ولا يعرفون ماذا يقولون. لهذا حرمهم الله من جميع المواهب التي كانت لهم، وصاروا يطوفون جياعًا من خيرات الله مثل الكلاب، وأما مدينتهم التي دنسوها بقتلهم (البار)، فطُردوا منها، وعادوا يدورون حولها، ولا يُسمح لهم بالسكنى فيها كما كانوا سابقًا.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* لنطلب الشهادات الخاصة بآلام المسيح... لقد تقبلت مني الشهادات الخاصة بمجيئه وبسيره على البحر، إذ كتب:"في البحر طريقك" (مز 77: 19). لنبدأ الآن بالألم. كان يهوذا خائنًا، ووقف ضد المسيح.
فمع أنه كان يحدثه بكلمات السلام، كان يدبر حربًا. لهذا يقول المرتل: "أحبائي وأصحابي يقفون تجاه ضربتي" (مز 38: 11). وأيضًا: "ألْيَن من الزيت كلماته، وهي سيوف مسلولة" (مز 55: 21). قال: "السلام، يا سيدي" (مت 26: 49) وهو يخون سيده إلى الموت. إذ لم يرتدع من تحذير سيده، القائل: "يهوذا، أبقبلة تُسلم ابن الإنسان؟!" (لو 22: 48).
إن ما قاله الرب له هو تأويل اسم "يهوذا" الذي يعني "اعتراف". لقد تآمرتَ، وقبضتَ الثمن، اعترف بسرعة.
"يا إله تسبيحي، لا تسكت. لأنه قد انفتح عليّ فم شرير، وفم الغش. تكلموا معي بلسان كذب. بكلام بُغض أحاطوا بي، وقاتلوني بلا سبب" (مز 109: 1-3). كان بعض رؤساء الكهنة حاضرين، وقد تم القبض عليه عند أبواب المدينة، وبهذا تحقق قول المزمور: "يعودون عند المساء، يهرون مثل الكلاب، ويدورون في المدينة" (مز 59: 6).
القديس كيرلس الأورشليمي

* كانت توجد مجاعة، ليس في موقعٍ معينٍ وحده، بل في العالم كله، إذ لم يوجد من يصنع صلاحًا. لذلك فإن الرب يسوع المسيح، إذ تحنن على جائعي العالم، فتح خزائن القمح، وكشف عن مخازن الأسرار السماوية الخفية التي للحكمة والمعرفة، حتى لا يعتاز أحد إلى قوتٍ. إذ قالت الحكمة: "تعالوا كلوا خبزي" (أم 9: 5)؛ من يمتلئ بالمسيح، هو وحده يقدر أن يقول: "الرب يقوتني، فلا اعتاز إلى شيءٍ" (راجع مز 23: 1).
القديس أمبروسيوس

يتطلع القديس أغسطينوس إلى الكلاب كحيوانات للحراسة، فيقدم تفسيرًا رمزيًا لهذه العبارة (مز 59: 6). يقول بأنه بعد سفك دم المسيح تغفر لنا خطايانا، فنتغير "عند المساء"، وذلك بنعمة الله.
نصير مثل شاول الطرسوسي الذي كان أشبه بذئبٍ مفترسٍ عنيفٍ، وتحول إلى شبه كلب ضعيف يدور حول مدينة هذا العالم في جوعٍ شديدٍ إلى خلاص كل نفسٍ، يجري من هنا وهناك ليكسب كل نفسٍ للسيد المسيح.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
وَيَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ يَهِرُّونَ مِثْلَ الْكَلْبِ
مزمور 104 | وَإِلَى شُغْلِهِ إِلَى الْمَسَاءِ
مزمور 69| فَيُسْتَطَابُ عِنْدَ الرَّبِّ
مزمور 59 - وَيَعُودُونَ عِنْدَ الْمَسَاءِ
"عِنْدَ الْمَسَاءِ يَبِيتُ الْبُكَاءُ، وَفِي الصَّبَاحِ تَرَنُّمٌ." (مز 30: 5) 🙏🏻❤


الساعة الآن 05:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024