رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الصليب وماذا تعرف عنه ؟ ! بلا شك أن كلمة الصليب هي من مشكلات المسيحية ، وقصة الصليب من القصص التي تصدم العقل ، وبخاصة إذا كان هذا العقل قد نمى بخلفية تاريخية تعلمه بعكس التاريخ ولأننا ، كمسلمين من حيث النشأة ، فقد تعلمنا بأن قصة الصلب ، والصليب ،ما هي إلا خرافة ابتدعها النصارى ، واليهود ، وما نعتمده كحجة على ذلك تفاسير المفسرين المحمولة بين طيات الأوراق الصفراء ، ذات القداسة والعصمة ، والمدونة بلغة تصعب على فهمنا الآن ..ونفس الحال يقابلنا إذا ما قرأنا كتب السيرة والتأريخ العربية ، حيث نجد الخرافات والأساطير تملأ جنبات الروايات التاريخية (1 ) .لذا فإننا نجد الخلط ، بل قل الغموض ، يغلف قصة الصلب في الإسلام ، وما يدل على ذلك تعدد الروايات ( 2 ) . ومن الواضح من كل هذه الروايات أنه كانت هناك بدعة ما ، ولكن ترى ما هي تلك البدعة ؟ . يذكر لنا المؤرخون أن ضلالة كانت شائعة عند نصارى الجزيرة العربية مفادها أن المسيح ،وهو القادر أن يتحول من صورة إلى صورة ، أنه حين جاء أعداؤه لإلقاء القبض عليه ، ألقى شبهه على إنسان آخر فصلب بديلا عنه . أما المسيح فقد ارتفع إلى الذي أرسله (الله )، هازئا بأعدائه . والنص القرآني عن خاتمة أيام المسيح ، جاء متفقا مع هذه الرواية ومعاكسا لراوية اليهود إذ يقول: "وقولهم (أي اليهود) إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم . وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن وما قتلوه يقينا . بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما " (سورة النساء 4 : 157 ، 158) |
|