منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 27 - 12 - 2022, 07:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

إسرائيل يسمع عن يوسف


إسرائيل يسمع عن يوسف:

"فصعدوا من مصر وجاءوا إلى أرض كنعان إلى يعقوب أبيهم وأخبروه قائلين: يوسف حيّ بعد، وهو متسلط على كل أرض مصر. فجمد قلبه لأنه لم يصدقهم، ثم كلموه بكل كلام يوسف الذي كلمهم به، وأبصر العجلات التي أرسلها يوسف لتحمله، فعاشت روح يعقوب أبيهم، فقال إسرائيل: كفى، يوسف ابني حيّ بعد، أذهب وأره قبل أن أموت" [25-28].
صعد الرجال من مصر وجاءوا إلى أبيهم الذي سمع عن خبر ابنه فجمدت كل أحاسيسه وعواطفه من هول الموقف، كان الموقف أكبر من أن يحتمله الشيخ يعقوب، حتى خيل إليه أن قلبه قد توقف عن النبض. إذ استفاق لنفسه شيئًا فشيئًا وتأكد من صدق الخبر برؤية للمركبات انتعشت نفسه من جديد وحسبها أعظم عطية إلهية أن يرى يوسف ابنه ويموت... لم تشغله المركبات ولا المجد الذي بلغه ابنه وإنما قال: "أذهب وأراه". وكأنه يعلن ما قاله المرتل: "من لي في السماء، معك لا أريد شيئًا على الأرض" (مز 73: 25).
وللعلامة أوريجانوس تعليق طويل على هذا النص تقتطف القليل منه مع تعليق من جانبنا:
أولًا: يعلق على عبارة "فصعدوا من مصر وجاءوا إلى كنعان" [25]، موضحًا أن الكتاب لا يذكر النزول إلى أماكن مقدسة بل الصعود إليها والعكس أيضًا.
فإن كانت مصر قد تباركت بوجود يوسف فيها فصارت مصدر شبع، لكنها في العهد القديم كانت رمزًا للعالم أو لمحبته، لذلك يقال: "صعدوا من مصر"، فمن يرتفع عن العالم نحو كنعان السماوية. ويمكننا القول بأن مصر قد صارت بركة لا بحلول يوسف فيها بل بمجيء السيد المسيح نفسه مع أمه والقديس يوسف إليها.
ثانيًا: يرى العلامة أوريجانوس أن كلمة "عاشت" في العبارة "عاشت روح يعقوب أبيهم، فقال إسرائيل: كفى يوسف ابني حيّ" جاءت في اللاتينية بمعنى "أضاءت أو استنارت". وكأن يعقوب بعيدًا عن يوسف كان كسراج ينطفئ استنار بالحياة إذ قيل "الحياة كانت نور الناس" (يو 1: 4).
يمكننا أن نقول بأن نفوسنا كيعقوب متى ابتعدت عن يوسف الحقيقي انطفأ الروح فيها (1 تس 5: 19)، ومتى تعرفنا عليه أنه حيّ، أي قائم من الأموات تستنير نفوسنا في داخلنا ببهجة قيامته العاملة فينا.
إن كان يعقوب قد أشتاق أن يختم حياته برؤيته يوسف حيًا، إنما يمثل البشرية التي اشتاقت أن تتمتع برؤية السيد المسيح القائم من الأموات حتى ترقد على رجاء.
ثالثًا: يقول العلامة أوريجانوس أن إسرائيل دهش إذ سمع أن يوسف "متسلط على كل أرض مصر"، أي غالب كل خطية من شهوات وزنا ودنس .
ليتنا نتحد بيوسفنا الحقيقي فنحمل فيه كل غلبة، ونكون بالحق متسلطين على مدينة أو اثنين أو ثلاثة بل على كل جسدنا (مصرنا الرمزية)، به نضبط الفكر وبه نحيا مقدسين في الحواس والعواطف وبه نسلك بوقار!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
عندما وصل يوسف إلى مشارف أرض إسرائيل
إن الله أخرج يوسف من أرض إسرائيل ليحميه
لقاء إسرائيل مع يوسف
هرب يوسف وترك ثوبه حتى لا يسمع شيئًا يضاد عفته
رجوع يوسف والصبي يسوع وأمه من مصر إلى أرض إسرائيل


الساعة الآن 02:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024