هابيل الذي قدّم لله
قدَّم هابيل لله من أبكار غنمه ومن سمانها، أي أنه قدَّم أفضل شيء لديه. وهو في هذا صورة للمسيح الذي قدَّم وقته وجهده وكل طاقاته لله أثناء حياته على الأرض، كما قدّم حبًّا وحنانًا وشفقة وعطفًا للجموع وللمتألمين، ثم قدَّم نفسه ذبيحة لأجلنا على الصليب. وهذا ليس بعجيب لأنه قال: «مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ» (أعمال20: 35). وعندما نتأمل، مثلاً، فيما قدَّمه المسيح من جهد وهو في طريق طاعته لله؛ نراه يتعب من السفر، ويجلس على بئر في السامرة. ومرة أخرى بعد أن علَّم الجموع كثيرًا، صرف التلاميذ الجمع وأخذوه فـي السفينة، ومن الإرهاق الشديد كان في مؤخرة السفينة على وسادة نائمًا.
ليعطنا الرب أن نقدِّم أوقاتنا وطاقتنا وجهدنا وحياتنا له.