رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الرجوع إلى النفس [من جهة اليقظة والانتباه ورد العقل، بمعنى الرُشد = فرجع إلى نفسه وقال (بحكمة قال) كم من أجير لأبي يفضل عنه الخبز وأنا أهلك جوعاً (لوقا 15: 17)]وذلك لهدف الدخول – بالنعمة الإلهية – في الحضرة الإلهية وحياة الشركة مع الثالوث في المسيح، لأن الوجود في الحضره الإلهية هو وضع الإنسان الطبيعي منذ الخلق الأول، فحضرة الله بملء نوره الفائق هو أعمق ما في الإنسان من عظمة ومجد، لأن الإنسان خُلِقَ أساساً في هذه الحضرة الإلهية، وهي جوهر وأصل حياته ومحورها، وهي في الأساس نبع حريته وكمال سعادته وسلامه وراحته الخاصة الدائمة التي لا تُنزع، فهي مصيره الأبدي الذي لا يقدر أن يحيا بدونه على الإطلاق، وكل ما عاه هو جحيم ظُلمة مؤرق ومُحزن للنفس، بل هو العذاب عينه. إذاً فالمنهج الأصيل للمسيحي الحقيقي يكمن في حياته الداخلية،واستمرار وجوده في الحضرة الإلهية، وذلك على مستوى اللمس من جهة كلمة الحياة: الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا من جهة كلمة الحياة [قالت في نفسها (المرأة نازفة الدم) أنمسست ثوبه فقط شفيت] (1يوحنا 1: 1؛ متى 9: 21) ولنا الآن أن نعرَّف من الناحية العملية ما هو اللقاء الحقيقي مع شخص المسيح الكلمة،ففي الحقيقة هناك علامات عملية ظاهرة ومعلنة في الإنجيل، توضح لنا ثمار المواجهة والمقابلة مع مسيح القيامة والحياة، اللوغوس وحيد الآب، وهذا باختصار كمجرد أمثلة، فلقاءه: · هو لقاء لعازر الميت، الذي سرت فيه قوة الحياة، فقام من قبره، وذلك حينما سمع صوت ابن الله الكلمة الحي: "لعازر هلم خارجاً"فعلى كل واحد فينا أن يبحث عن لقاءه الشخصي مع المسيح الرب ويعرفه إله حي وحضور مُحيي، ليتذوق عمله في حياته الشخصية |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هي شريعة لنا وخارطة طريق نحو الحياة المسيحية الحقيقية |
الحياة المسيحية الحقيقية |
الحياة المسيحية الحقيقية |
الحياة المسيحية الحقيقية النقية |
البساطة هي الحياة المسيحية الحقيقية |