رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
المجموعة الثانية من الامراض النفسية حالات التوهان: إن وضع الشخص الذي يكون في حالة توهان ، هو أشبه بوضع الشخص الذي يسير وهو نائم .... فالشخص النائم يأتي أعمالاً غريبة وسخيفة ، إذ ينهض فيمشي ، يتحسس الجدران بأصابعه ويديه ، ويلقي بنفسه على مقعد في البيت، ويخرج أحياناً إلى الشوارع وهو لا يدري بما يقوم به، ولا يعي ماذا يفعل . كذلك هي حالة الشخص المريض المصاب بحالة التوهان . فهو يسير في نومه ، ويقوم بأعمال بشكل آلي ، لا توقظه ولا تنبهه حتى أعلى الأصوات . وكذلك هي حالة الشخص المريض بالتوهان، فإنه يسير بشكل طبيعي، ولكن انتباهه مشدود إلى أشياء محددة وقليلة وضيقة، فلا يعير أدنى انتباه إلى ما يحيط به. فما من استجابه تصدر عنه، أو تبدر منه ، إلى أي شخص يناديه . أنه يسير وكأنه في بيت من زجاج يعزله عما حوله ، ولكن دونما انتباه لما يرى ، ويراه غيره من الناس ، ولكن وجودهم لا تأثير له فيما هو فيه من حالة توهان. ذهانات الخرف المبكر والمتأخر: إن كرابلين يعد أول من وصف ذهانات الحزن المبكر. وأراد به أن يشمل تلك الفئة من الناس الذين هم في الفترة الحرجة من نموهم من حيث الأعمار الواقعة فيما بين ( 45 ـ 55 ) من العمر وقد ذهب كثير من المختصين بالطب النفسي ، إلى أن يقوم مصطلح الإكلنيكي لمصطلح ذهان الحزن المبكر إنما هو مصطلح عام وموسع ، إذ هو يشتمل على : 1 ـ أمراض منفصلة عن الذهان فقط . 2 ـ الفصام المتأخر . 3 ـ الفصام الإنتكاسي . 4 ـ الذهان الإكتئابي ـ الهوسي . 5 ـ الإستجابات الهستيرية الردية . 6 ـ أنواع أخرى ومن ضروب مختلفة مثل تصلب الشرايين الدماغية . وذهانات الخرف المتأخر تحصل عادة في عمر متأخر كثيراً ، وقد تطرأ فتصيب الأشخاص ممن هم فيما بين (70 ـ 80) من العمر، وليس بالضرورة أن يصيب المرض كل شخص من المتقدمين في الأعمار . وقد يحصل المرض في أعمار أبكر. وأسباب المرض تنشأ بفعل مؤثرات بيئية خارجية ، وأكثر ما تكون الأسباب ناجمة عن عدوى أو تسمم ، ولكن يجب ألاّ تستبعد كذلك العوامل النفسية في إحداث المرض . الصرع : إن الصرع مرض مزمن ينتاب المخ فيؤدي إلى تشنجات تختلف حدة وشدة ، ويؤدي إلى اختلاجات تصيب الحواس ، ويؤدي إلى اضطرابات نفسية ، واضطرابات عقلية . والصرع مرض يغلب انتشاره بين الناس وينقسم إلى مجموعتين رئيسيتين هما : 1 ـ الصرع الحقيقي وكان يدعى من قبل الصرع الأساسي . 2 ـ الصرع العرضي . والصرع العرضي ينجم عنه عادة نوع واحد فقط من أعراض الصرع الرئيسي ألا وهو لزمة تشنجية مصحوبة بأعراض موضعية . واللزمة في هذا النوع من الصرع هي أحد أعراض الخلل والعطب الرخّي الكدمي الذي يصيب المخ ، وقد يتمثل بورم، أو ينشأ عن تسمم، وفي هذا النوع من الصرع تكون حالات الشذوذ النفسي ، أقل ظهوراً مما هي عليه عادة في حالة الصرع الحقيقي ، حيث تكون اللزمات في هذه الحالة أقل تردداً وأدنى تكرراً، فهي لا تحصل إلا مرة في كل شهرين أو في كل ستة أشهر، وإن التدهور العقلي يكون قليلاً جداً. ويترتب على هذه اللزمة الصرعية نوعان من التشنجات العامة، هما: 1 ـ النوبة الصرعية الكبرى. 2 ـ النوبة الصرعية الصغرى. الإضطرابات النفسية المصاحبة للأمراض الحشوية الجسمية: 1 ـ تصلب شرايين المخ : إن تصلب الشرايين من الأمراض الشائعة والمزمنة . فهو يؤثر بشكل رئيسي على الشرايين . لذلك نجد أن الجدران الداخلية للأوعية الحشوية الناقلة للدم تثخن وتتصلب لوجود أنسجة حشوية داخلية متشابكة ، ومما يساعد على ذلك أيضاً وجود البروتين بشكل مكثف فيتراكم في بلازما الدم . ويترتب على تصلب الشرايين متاعب مرضية منها على سبيل المثال الوهن العصبي الناجم عن التصلب . ويلاحظ على بعض المرضى تغيير في ملامح سلوكهم ، ويطرأ تغيير على معالم شخصياتهم فبينما كان الواحد منهم مثلاً يزهو بقوة فتوته وشدة عضلاته، إذا به بعد المرض ليستسلم للهون ويحس بالهوان . يضاف إلى ذلك عدم الإستقرار الإنفعالي . ونجد الواحد منهم يتعرض إلى مواقف غريبة، فتراه مثلاً تغرورق عيناه بالدموع من غير داع جاد يدعوه إلى تلك الحالة . وتضاعف هذه الإضطرابات بكثرة الشكوى المتلاحقة من هجمة النسيان المتزايد، وبخاصة لأسماء الناس ، وأسماء الأقرباء ، بل وأسماء أفراد الأسرة ، ونسيان التواريخ ، ونسيان الأرقام . وأبرز علامات الوهن العصبي المصاحب لتصلب الشرايين هي تدهور القدرة على أداء العمل العقلي والجسمي، ولكن دون ظهور دلائل تشير، بعد إلى وجود نقص ملحوظ في الطاقة العقلية نفسها ، لكن المريض يبقى محافظاً على ذكائه ، ويستمر قادراً على أداء أعماله بمسؤولية عالية ، علماً بأنه يشكو من تعب دائم وانحطاط في قواه البدنية . وتتعرض حالته الصحية إلى تقلبات شتى خلال اليوم الواحد ، فهو مثلاً عند منتصف النهار يبدو عليه النحول والإعياء ، فيحتاج إلى الخلود إلى الراحة، وبعد ذلك يتيقظ ويصبح بحالة طيبة تقريباً بحلول المساء . 2 ـ الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر: إن الإضطرابات النفسية المصحوبة بفرط التوتر يمكن أن تتضمن مراحل مختلفة منها مثلاً : أ ـ المرحلة الوظيفية وفيها يعاني المريض عادة من عدة أعراض منها: 1 ـ دوار. 2 ـ صداع مستمر. 3 ـ تطاير شرر يمر أمام العين. 4 ـ سرعة التعب . 5 ـ سرعة التهيج وسرعة الغضب . 6 ـ الاكتئاب . 7 ـ الأرق . ب ـ مرحلة تخثر الدم والتصلب في الشرايين المخية: يرتفع ضغط الدم ويبقى تقريباً مستمراً، إذ إن الضغط قد يتأرجح بين ارتفاع، وانخفاض، ويصحب ذلك تغيرات عضوية أخرى منها: 1 ـ تقلص في عضلات القلب. 2 ـ تقلص وصغر في حجم الكليتين . 3 ـ تقلص في الخلايا الموردة للدم إلى الدماغ . ج ـ المرحلة النهائية: في هذه المرحلة تكون الزيادة في الضغط خفيفة ويكاد يكون ضغط الدم مستتراً أما العلاج الوقائي لمثل هذه الحالات فيتلخص في: 1 ـ التحسين في العوامل البيئية وتلطيفها. 2 ـ إن الأشخاص الذين يعانون من فرط التوتر ينصحون بالإبتعاد عن كل ضروب الإجهاد. 3 ـ الإبتعاد عن أي نوع من أنواع الإثارة. 4 ـ المواظبة على التمارين الجسدية. 5 ـ مراعاة الشروط الصحية الخاصة بالغذاء المتوازن . 6 ـ الإحتراز عن الإمساك المعوي . 7 ـ الإبتعاد عن التدخين وعن تعاطي المشروبات الضارة بالصحة. 8 ـ إستشارة الطبيب عند الإحساس بأعراض المرض. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الامراض النفسية _ المجموعة السادسة |
الأمراض النفسية _ المجموعة الخامسة |
الامراض النفسيه _ المجموعة الرابعة |
الامراض النفسية - المجموعة الثالثة |
الامراض النفسية العضوية |