رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التذمر وبطلان العالم (ع1-6): ع1: قُلْتُ: «أَتَحَفَّظُ لِسَبِيلِي مِنَ الْخَطَإِ بِلِسَانِي. أَحْفَظُ لِفَمِي كِمَامَةً فِيمَا الشِّرِّيرُ مُقَابِلِي». عندما رأى داود نجاح الأشرار وقوتهم تضايق في داخله، وكاد يتكلم بكلام تذمر، ولكنه استطاع بقوة الله أن يمسك لسانه عن الخطأ. إن ضبط داود للسانه جعله قادرًا على عدم السقوط في تصرفات سيئة، إذ الكلام السئ يولد أفعالًا سيئة. وبالتالي فتحفظ داود لسبيله جعله قادرًا على ضبط لسانه، وفكره، وأفعاله. هذه الآية تظهر حوارًا داخل نفس داود، أي أنه يحاسب نفسه أمام الله حتى لا ينزلق في أخطائه. هذه الآية تبين خطورة اللسان القادر أن يشعل الشر داخل كيان الإنسان وفى أعماله، فيحتاج إلى كمامة، كأن اللسان وحش مفترس، فيحتاج بالضرورة إلى ضبط، خاصة عندما تهيجه أحداث الحياة وتصرفات الأشرار. لسان داود كان معرضًا أن يدين الأشرار، أو يبرر نفسه، أو يتذمر على الله. فهو معرض لأخطاء كثيرة استطاع داود أن يتخلص منها حتى لو كان قد سقط فيها بالفكر، أو القلب، ولكنه يبين جهاد داود، ومحاولته ضبط نفسه. إن تحفظ داود لسبيله، أي ضبطه أفكاره، وتصرفاته، جعلت أيضًا لسانه غير قابل للخطأ؛ لأن من فضلة القلب يتكلم اللسان، فإذا صار داخله نقيًا أصبح كلامه نقيًا. إن داود يشعر أن الشرير مقابله وليس ضده، فلا يعاديه داود، أو يدينه، بل يشعر فقط أن الشرير مختلف عنه لسلوكه في الشر، ولذا يحتفظ داود بقلب محب له، ويصلى لأجله، بل كان مترفقًا بابنه أبشالوم، رغم أن أبشالوم يريد قتل داود. هكذا أوصى داود يوآب رئيس جيشه ليترفق بأبشالوم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يشعر داود بمحبة الله الذي سر بأن باطن داود |
عندما يتمادى الشرير في شره يشعر بالقوة والاستقرار |
فنحن بحاجه .. لمن يشعر .. وليس لمن يسمع فقط ! 😥💔 |
داود بحق يشعر |
احكم على العمل الشرير وليس على الذي عمله |