رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ماذا يضيرك يا يونان في أن يكون الله رحيما؟! ثق أنه لولا رحمته لهلكت أنت أيضًا.. إن رحمته قد شملت الكل. كما شملت أهل نينوى التائبين المتذللين أمامه كذلك قد شملتك أنت أيضًا الذي لم تتب بعد، ولم تتذلل، وحتى صلاتك فيها تبرير ذات، وفيها شكوى، وفيها تذمر.. ويصرخ يونان في تذمره "فالآن يا رب خذ نفسي مني، لأن موتي خيرٌ من حياتي"!! هل إلى هذا الحد وصل غيظك من سقوط كلمتك يا يونان، لدرجة أنك ترى الموت خيرًا من حياتك؟! قبل كل شيء، ينبغي أن تعلم أنها كلمة الله وليست كلمتك. انك مجرد مبلغ رسالة، وصاحب الرسالة هو الله ذاته. فأن كان الله في كل علوه وسموه وسلطانه، قد قبل هذا الوضع، فلماذا لا تقبله أنت، وأنت مجرد تراب ورماد... ثم من قال أن كلمة الله التي قمت بتبليغها قد سقطت أو تغيرت أو نزلت إلى الأرض؟! أن الله أصدر حكم الهلاك والانقلاب على نينوى الخاطئة، وليس على نينوى التائبة. |
|