رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَا إِلَهَ الْجُنُودِ أَرْجِعْنَا، وَأَنِرْ بِوَجْهِكَ فَنَخْلُصَ [7]. جاءت العبارة هنا مطابقة للعبارة الثالثة، بل وتتكرر للمرة الثالثة في العبارة 7، وفي نهاية المزمور [19]. إنها السؤال الأول للمؤمن في وسط متاعبه أن يشرق الله بنور وجهه عليه، والسؤال المستمر في الحياة، بل والأخير حتى في لحظات تسليم روحه وعبوره من هذا العالم. ليس شيء أفضل من التمتع بنور وجه الله واهب الإنارة والمجد والخلاص الأبدي. يعلق القديس أغسطينوس على هذه العبارة وما يشبهها، قائلًا إنه إن كان الرجوع إلى المسيح يتحقق بالإيمان، فإنه لا يستطيع أحد أن يأتي إليه ما لم يُعط هذا من الآب. * عندما يقول الله "ارجعوا إلىّ... فأرجع إليكم" (زك 1: 3)، تحثنا إحدى الفقرتين للرجوع إلى الله فتنتمي إلى إرادتنا، بينما يعد الله في الأخرى بالاقتراب إلينا وهذه تخص نعمته. قد يظن البيلاجيون أنهم يجدون هنا تبريرا لفكرهم الذي يتقدمون به بمباهاة، قائلين إن نعمته تعطى حسب استحقاقنا... هذا الفكر مُغاير لإيمان الكنيسة الجامعة وغريب عن نعمة المسيح. كما لو أنه يرجع إلينا حسب استحقاقنا، فتوهب لنا نعمته برجوعه إلينا... وقد فاتهم أن رجوعنا إلى الله هو نفسه عطية منه، وإلا ما كان يُقال في الصلاة: "يا إله الجنود أرجعنا"، و"ألا تعود أنت فتحيينا" و"أرجعنا يا إله خلاصنا" (مز80: 7؛ 85: 6، 4)... لأن اقترابنا إلى المسيح ماذا يعني سوى أن نؤمن به، ومع هذا يقول: "لا يقدر أحد أن يأتي إليّ إن لم يعط من أبي" (يو 6: 65)؟! القديس أغسطينوس * تخضع القوات العلوية والأرضية جميعًا لقدرتك أيها الرب الإله. نقدر أن نقهر أعداءنا، وتعيدنا إلى ما كنا عليه، بظهورك فقط. الأب أنثيموس لأورشليمي |
|