البابا شنودة الثالث
إن الله يعمل لأجلنا. ولكن يجب علينا الاستجابة له.. والشركة معه.
وفي هذا يقول الرسول: "إن سمعتم صوته، فلا تقسوا قلوبكم" (عب 3: 8) الله يعمل.. ولكن ينبغي أن نشترك معه في العمل.. هو يرسل روحه القدوس لأجل تقويتنا، وإرشادنا. ولكن ينبغي لنا أن ندخل في شركة الروح القدس.
وبهذا يكون الخلاص هو نتيجة عمل الله فينا.. ومعه قبولنا لهذا العمل.. واشتراكنا مع الروح في وسائط النعمة.
وكل ذلك يبعث الرجاء في النفس. ولكن..
لعل إنسانًا يقول إنني طلبت من الله وهو لم يستجب! ومازلت في ضيقة، والله لم يتدخل! فأين الرجاء إذن؟ لمثل هذا الإنسان، قال المرتل في المزمور:
"انتظر الرب. تقو وليتشدد قلبك، وأنتظر الرب" (مز 27).