رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وإذ كان بيلشاصر يذوق الخمر، أمر بإحضار آنية الذهب والفضة التي أخرجها نبوخذنصَّر أبوه من الهيكل الذي في أورشليم، ليشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه. حينئذ أحضروا آنية الذهب التي أخرجت من هيكل بيت الله الذي في أورشليم، وشرب بها الملك وعظماؤه وزوجاته وسراريه [2-3]. بيلشاصر هذا ربما هو نفس بلطشاصر المذكور في السجلات البابلية والذي قام بمهمة النائب الأول للملك. وقد أصبح ملكًا بالنيابة عن أبيه وفقًا للسجلات البابلية سنة 553 ق.م. واستمر في هذا المركز إلى سنة 539 ق.م. ومع أن نابونيدس كان متغيبًا طوال الوقت في تيماء بشمال شبه الجزيرة العربية إلاَّ أنه لم يترك الملك إلى أن فتح كورش بابل . أما لماذا تُرك بيلشاصر ملكًا في بابل؟ فذلك يرجع لشخصية والده نبونيدس الذي كان رجلًا له اهتمامات دينية وثقافية، كما كان عالمًا للآثار، فكان يبحث في نقوش الملوك القدماء وأساسات وأحجار المباني العامة، ويبحث عن الوثائق التي تكشف الماضي. وكانت اهتماماته الدينية قوية جدًا، وكانت ابنته مكرسة لإله القمر، ويبدو أن أمه كانت كاهنة معبد "سين Sun" إله القمر. وهذا ما شغله عن أمور الحكم، ومن الواضح لنا، مما كشفه علم الآشوريات، أنه قضى معظم أيام حكمه ليس في بابل ولكن في تيماء، ومن ثم فقد ترك ابنه بيلشاصر لحكم بابل، بنفس الطريقة التي كان بها نبوخذنصَّر مع والده نبوبلاسر. هذه الحقائق قدمها لنا رايموند دورتى Raymond P. Dougherty أستاذ علم الآشوريات [New Haven, Yale 1929]. |
|