رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أ.. ب.. الزواج المسيحي الإحترام Respect الاحد 19 مايو 2013 القمص داود لمعي مقدمة الزواج المسيحي... هو عمل إلهي... يقوده روح الله ليعطى طعم من السعادة والفرح والحب الإلهي كمقدمة للفرح والسلام الأبدي في السماء. الزواج المسيحي... هو مدرسة للفضائل... يتمرس فيه الزوجان على الحب والعطاء والبذل والتضحية والوفاء والإخلاص والاحتمال والإحترام والتواضع والحكمة. الزواج المسيحي... هو الباب الضيق لملكوت السموات... للتخلص من الكبرياء والأنانية والمادية والطمع والرياء. الزواج المسيحي... يختلف تماما عن الزواج خارج المسيح... العروسان في المسيح يسبحان في بحر من السعادة والحب... أما العروسان خارج المسيح... يغرقان في بحر من القلق والخوف والنكد. الزواج المسيحي... فن يتعلمه يتعلمه الأطفال من أبويهم الأنقياء... ويتقونه بالتلمذة على المسيح العريس والكنيسة العروس. وكما تجدد التوبة... الفكر والقلب والحواس والإرادة والحياة كلها... هكذا بالتوبة الصادقة يتجدد الزواج... إلى زواج جديد كما قصده المسيح وباركه بحضوره عرس قانا الجليل... أ... في الزواج المسيحي الإحترام Respect - من أكثر المشاكل الزوجية اليوم هى عدم الإحترام بين الزوجين. - احترام الآخر – شريك الحياة – يظهر في كل موقف، ومع كل حوار وقرار في الحياة الزوجية. - الإحترام يعني أن تحترم زوجتك (زوجك) في رأيها.. كلامها.. حريتها.. أهلها.. شغلها.. حتى ضعفها.. أمام الناس ومن وراء الناس. - الاحترام يستوجب بعض الخطوات: أولا.. الاستماع الجيد: استمع جيدا لما تقوله زوجتك.. أترك الجريدة.. أغلق التليفزيون.. إنتبه.. أنظر إلى وجهها.. ابتسم .. لا تقاطع.. لا تعارض سريعا.. لا تكشر أنيابك.. هل تدرك يا عزيزي أن أغلب الزوجات يعانون من غضب داخلي لأن شريك الحياة لا يستمع لهم؟ لماذا تنزعج إذا لو وجدتها تطيل الحديث مع أهلها أو أختها أو صديقتها؟ ألم تفهم بعد أنها تحتاج إليك أن تسمعها؟ وإنك لم تسد احتياجاتها!!! يا حبيبي... الزوجة لا تحتاج إلى حلول عملية لما تقول من مشاكل، إنما تحتاج إلى أذن صاغية ويد حانية وحضن دافئ ، وهذا يكفي لحل كل المشاكل. أرجوك يا ابني... أسكت شوية... اسمع شويتين... واسمع جيدا... لأن الاستماع يعني الاحترام ، والاحترام يعطي الأمان، والأمان مصدر السلام. ثانيا.. تقدير الرأى: هل تعلمي يا ابنتي.. إن تقديرك لرأي زوجك يسعده؟! هل تدركي أن كلمة "معك حق" تريحه وتسهل لك الطريق إلى قلبه؟! هل تعلم.. إن عدم احترامك لتعليق زوجتك أمام الناس يجرحها جدا.. ويجعلها غير راغبة في معاشرتك؟! هل تدركا.. أن تسفيه رأى الآخر.. والسخرية منه يكفي لإثارة الغضب وأحيانا العند وبالتأكيد النكد؟! التعبير عن الرأى.. حرية.. لابد أن تتوفر لكلا الزوجين.. وللأطفال والشباب.. مستقبلا.. وهكذا أساس للعلاقات السليمة البناءة. ثالثا.. احترام الأهل: هل تدرك يا صديقي.. أنك تكسب زوجتك وتخضعها لك بإحترامك لأهلها وأخوتها ومحبتك لهم؟ إحذري يا أبنتي.. من أن تخطئي بكلمة في حق أهل زوجك.. لأن هذا يهينه.. ويجرح كرامته حتى ولو كان مختلف معهم في الرأى.. احترام الأهل.. تنفيذ لوصية "أكرم أباك وأمك" .. لقد صار لكل منكما 2 أب و 2 أم.. فالوصية تضاعفت بعد الزواج.. ولكنها تزيد الزواج ثباتا واستقرارا. إسعى يا حبيبي لخدمة والدي زوجتك.. تفرحها وتكسبها.. إجتهدي يا إبنتي أن تخدمي والدي زوجك وتسألي عليهم بحب.. فيحبك زوجك أكثر ويسعى إلى ما يسر قلبك. رابعا.. احترام الضعف: إن كان زوجك ضعيف الإرادة.. لا تسخري منه.. ولا تنقديه كثيرا، وتذكري أن النقد أساس النكد.. أما التشجيع فهو لغة الحب. إن كانت زوجتك قد فقدت رشاقتها.. أرجوك لا تتكلم في هذا الأمر إلا بالتشجيع.. إحترم محاولتها المستمرة في الريجيم.. لكن لا تتكلم بالإهانة أو الاحتقار.. لأن عدم الاحترام الضعف هو قسوة تجرح الحب وقد تقتله. الاحترام يكتسب مثل كل الفضائل بالجهاد والمحاولة، وينمو طبيعيا في بيئة صحية داخل كل أسرة يحترم فيها كل شخص الآخر.. الأب يحترم الأم .. والأم تحترم الأب حتى في غيابه.. والأولاد يحترمون الكبار.. والوالدين يحترمون الأولاد.. وهؤلاء الأطفال لابد لهم يوما أن يحترموا زوجاتهم وأزواجهم لأنهم لم يعرفوا إلا الاحترام كأساس لكل العلاقات. " رب الولد في طريقه فمتى شاخ أيضا لا يحيد عنه" (أم 22: 6) تأمل ما قالته سارة في قلبها يوما دون أن يسمعها أحد إلا الله "أبعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ" (تك 18 : 12) "فنظر الله إلى طاعتها وأعطاها اسحق بعد الكبر وجعل نسلها مثل نجوم السماء والرمل الذي على شاطئ البحر" (من وصية الزوجة في الإكليل) |
|