فرح التلاميذ بصعود الرب بالرغم من فراقه لهم بالجسد. ولكن كيف يفرح الإنسان بسبب فراق حبيب غالي عليه؟! لقد أدرك التلاميذ أن صعود الرب يعني الجلوس في عرش العظمة، أي أن يسوع المسيح الذي عرفوه كحبيب وصديق غالٍ، هو الذي ينوب عنهم في السماء، لأنه الشفيع (الكفاري) الذي جعلهم مقبولين ومحبوبين عند الآب بدمه الثمين. لقد تغير وضع التلاميذ بعد صعود الرب يسوع المسيح من صيادين ضعفاء بسطاء مساكين إلى أغنياء بالإيمان، حكماء بالمسيح. صاروا مقبولين وأبناء لله العلي، كقول الرسول بطرس: "فَقَالَ بُطْرُسُ: لَيْسَ لِي فِضَّةٌ وَلاَ ذَهَبٌ، وَلكِنِ الَّذِي لِي فَإِيَّاهُ أُعْطِيكَ: بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ قُمْ وَامْشِ!" (أع 3: 6).