فمن أين صار لها مثل هذا الجمال الأخَّاذ؟ هل هي في أصلها كذلك؟ الإجابة نجدها على فم العروس نفسها: «أنا سوداء ... كخيام قيدار». ثم تستطرد قائلة: «لا تنظرنَ إليَّ لكوني سوداء، لأنَّ الشمس قد لوَّحتني» (نش1: 5، 6). لقد شوّهتها الخطية، وتركت فيها آثارًا كريهة، وما عاد أحد ينظر إليها بعين التقدير والاعتبار، وانطبق عليها ما قاله الرب عنها في حزقيال16: 5 «لم تُشفق عليكِ عينٌ .. بل طُرحتِ على وجهِ الحقل بكراهة نفسكِ».