تظهر إرادة الله من خلال الوعي بالخير والشر، وعلى سبيل المثالً عندما عصى آدم الله، فإنه شعر بعُريه وهرب من وجه الله (تكوين 3: 1-8). وهذا ما يفترض أيضاً أن تدبير الله مُسجّل في قلب كل إنسان، حتى قبل أن يحدّده الوحي نهائياً. إن كان اللّه غير معترف به كخالق (رومة1: 19 -21)، وإن لم يكن هناك شريعة موحى بها، فالإنسان يولد وهو في حوار مع الله، وهو أمام أي عمل، يتفاعل بحسب تدبير الله. ومن هنا جاء التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية "إن الذين، على غير ذنب منهم، يجهلون إنجيل المسيح وكنيسته، ويطلبون مع ذلك الله بقلب صادق، ويجتهدون، بنعمته، أن يتمِّموا في أعمالهم إرادته كما يُمليها عليهم ضميرهم، فهؤلاء يمكنهم أن ينالوا الخلاص الأبدي " (التعليم المسيحي للكنسة الكاثوليكية، رقم 847).