رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
15 فَكَلَّمَ يُوحَانَانُ بْنُ قَارِيحَ جَدَلْيَا سِرًّا فِي الْمِصْفَاةِ قَائِلًا: « دَعْنِي أَنْطَلِقْ وَأَضْرِبْ إِسْمَاعِيلَ بْنَ نَثَنْيَا وَلاَ يَعْلَمُ إِنْسَانٌ. لِمَاذَا يَقْتُلُكَ فَيَتَبَدَّدَ كُلُّ يَهُوذَا الْمُجْتَمِعُ إِلَيْكَ، وَتَهْلِكَ بَقِيَّةُ يَهُوذَا؟». 16 فَقَالَ جَدَلْيَا بْنُ أَخِيقَامَ لِيُوحَانَانَ بْنِ قَارِيحَ: «لاَ تَفْعَلْ هذَا الأَمْرَ، لأَنَّكَ إِنَّمَا تَتَكَلَّمُ بِالْكَذِبِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ». [13-16]. يقصد ب "رؤساء الجيوش في الحقول" [13] ضباط الجنود المسرحين (2 مل 25: 5) الذين خافوا أولًا من معاملة بابل لهم، ولكنهم تأكدوا فيما بعد (في آية 9 حلف لهم جدليا قائلًا "لا تخافوا") أنهم سينالون العفو إذا خضعوا واستسلموا وعادوا يستغلون الأرض ويخضعون لجدليا وحكومته في المصفاة. ورجع أيضًا اليهود الذين غادروا البلاد قبل هجوم بابل وكانوا قد التجأوا إلى شرق الأردن. إذ بدأ السلام يدب في يهوذا، وتجمعت طاقات ممتازة حول جدليا، وبدأت الحقول تأتي بثمار... بعث بعليس ملك بني عمون إسماعيل بن نثنيا ليقتل جدليا وقد حذر رؤساء الجيوش جدليا منه مؤكدين له وجود مؤامرة مدبرة لقتله لتحطيم بقية يهوذا، أما هو فلم يصدق. ما كان يشغل قلب يوحنان ليس الخوف على قتل جدليا، وإنما انهيار النبتة الجديدة لإقامة دولة يهوذا التي خربت تمامًا بواسطة البابليين، وقد صار هناك بارقة أمل لتجميع الجهود ولو تحت الاستعمار البابلي. فكان في رأيه أن قتل إسماعيل أفضل من ضياع الأمة كلها. لقد أخطأ جدليا إذ لم يسمع لهم، وكان يليق به أن يرفع قلبه بالصلاة يطلب مشورة الله، وأن يلجأ إلى إرميا النبي الذي كان ملاصقًا له. هنا تظهر خطورة اتكال الإنسان على أفكاره وحده. كان بعليس ملك عمون في شرق الأردن ينتظر اغتنام فرصة رجوع جيوش بابل إلى وطنهم ليملك على ما بقي من البلاد في غرب الأردن، ويقتل جدليا وكيل ملك بابل. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إرميا النبي | مصرع جدليا |
إرميا النبي | قُتل جدليا لكن الله حفظ إرميا |
إرميا النبي | جدليا الحاكم |
إرميا النبي | إرميا مع جدليا في أورشليم |
إرميا النبي | اغتيال جدليا |