رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"يَحمِلْ صليبَه" فتشير الى إحدى الوسائل الرومانية لتنفيذ الإعدام. وكان على المجرمين المحكوم عليهم بالإعدام أن يحملوا صلبانهم ويسيروا في الشوارع الى موقع تنفيذ الحكم تعبيرا عن الخضوع لسلطة روما. واستخدم يسوع تشبيه حمل الصليب لإعطاء صورة عن غاية الخضوع المطلوب من أتباعه. فحمل الصليب يعني ان حياة التلميذ الاصيل تُحدِّدها حياة يسوع: فلا بد له ان يتبعه في الزهد في النفس المعبّر عنه بقبول الصليب بالتواضع والصبر ومخاطر الحياة في سبيل يسوع والبشارة. وهذه البشارة قد تحمل التلميذ على التضحية بحياته، كما ان رسالة يسوع بلغت به الى الصليب. من يتبع يسوع عليه التسليم الكامل والمخاطرة على الموت، دون أي رجوع او نكوص. فالصليب ثمن للأمانة لله وللإخوة. فينبغي للتلميذ الا يموت في ذاته فحسب، فان الصليب الذي يحمله هو العلامة على انه يزهد في الدنيا ايضا وأنه يقطع كل علاقاته الطبيعية (متى 10: 33-39) ويقبل وضعه كمضطّهد (متى23: 24). وإذا كان الصليب عارٌ عند اليهود، وحماقةٌ عند الوثنيّين؛ فهو عند المؤمنين رمز الخلاص (1قورنتس 1: 23-24). في الواقع، حمل يسوع صليبه، وهناك مسيحيون فعلوا مثله على ما يقول التقليد عن بطرس واندراوس. |
|