رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أسئلة حول القيامة
بقلم قداسة:البابا شنودة الثالث اسئلة القيامة بقلم قداسة البابا بمناسبة عيد القيامة المجيد إجابة قداسة البابا على اسئلة حول القيامة 1-مدي اتفاق أحداث القيامة سؤال: اسئلة القيامة بقلم قداسة البابا هل يوجد تناقض بين أحداث القيامة كما يرويها الإنجيليون الأربعة؟لأن إنجيلا يتحدث عن ملاك وآخر عن ملاكين,كذلك الأشخاص الذين زاروا القبر تختلف قصص الأناجيل عنهم ؟ الجواب: لا يوجد تناقض,إنما كل إنجيل ذكر زيارة معينة في موعد يختلف عن الزيارة التي ذكرها الآخر,وبأشخاص مختلفين.... أول زيارة ذكرها إنجيل متي,فيها القبر الفارغ وبشارة الملاك,لمريم المجدلية ومريم الأخري(متي28)..ثم بعد ذلك حدثت زيارة,أخري من النسوة إلي القبر,وكانت معهن مريم المجدلية أيضا ومريم الأخري,وسمعن نفس البشارة من ملاكين تأكيدا للبشارة الأولي. ثم ظهر المسيح لتلميذي عمواس.كل ذلك رواه إنجيل لوقا البشير(لو24). أما الزيارة الأخيرة,فقد رواها إنجيل يوحنا.وهي خاصة بالرسولين بطرس ويوحنا.وفي نهايتها ظهر الرب لمريم المجدلية(يو20).وكان ظهوره في هيئة البستاني أما مرقس الإنجيلي,فلخص هذه الزيارات معا فلو أنها كانت زيارة واحدة,واختلفت تفاصيلها,لكان من الحق أن نعجب.أما وهي زيارات متعددة في مواعيد متتابعة فلا مجال إذن للتناقض. يأتي بعد ذلك ظهور الرب للتلاميذ جميعا(لو24).ثم منحهم الكهنوت(يو20:22, 23).ولم يكن توما معهم.. وفي الأحد التالي لتوما الرسول(يو20:26-29).وهذا اليوم تسميه الكنيسة (أحد توما). إنها أحداث متتابعة,وليست تناقضات.ذكر البعض جزءا منها,وذكر البعض جزءا آخر.وتحدث أحدهم بالإجمال عن حادثة معينة,بينما تحدث غيره عنها بالتفصيل.ولكن لا يوجد تناقض مطلقا في الحديث عن زيارة واحدة أو لقاء واحد في كل أحداث القيامة. 2- اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس - سؤال: اسئلة القيامة بقلم قداسة البابا قال الملاك للمريمات بعد قيامة السيد المسيح اذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنه يسبقكم إلي الجليل هناك ترونه(مر16:7) فهل يعني ذكر بطرس بالاسم أنه مميز عن باقي التلاميذ؟ الجواب: لقد قصد الرب فعلا أن يهتم ببطرس اهتماما خاصا,لأنه كان في حالة قلق علي نفسه ومصيره بعد إنكاره وتجديفه وشتائمه.وقول إنه:لا يعرف الرجل فإن طبق الرب عليه قوله:من ينكرني قدام الناس أنكره أنا أيضا....,يكون بطرس قد هلك(متي 10:33) (متي26:72, 74). فذكر بطرس بالاسم,كنوع من التعزية له بسبب إنكاره وخطيئته,لأنه ربما كان في خجل من الرب لا يستطيع أن يقابله إلا بدعوة خاصة منه.ألا تري معي آن أدم بعد خطيئته اختبأ من وجه الله وخاف أن يقابله,ولما دعاه الله أجاب:سمعت صوتك في الجنة فخشيت(تك3:10) كان بطرس في نفس الوضع,وكان يحتاج إلي دعوة خاصة بالاسم. الأمر إذن ليس موضوع رئاسة أو تفضيل,وإنما عزاء لمسكين... 3-ارع غنمي...ارع خرافي سؤال: اسئلة القيامة بقلم قداسة البابا لماذا ننكر رئاسة بطرس.وقد قال له السيد المسيح بعد القيامة:ارع غنمي,ارع خرافي؟ الجواب: إن السيد المسيح لم يقل له ذلك لكي يقيمه راعيا للكنيسة الجامعة,وإنما لكي يرده ثانية إلي رتبة الرسولية التي كاد يفقدها بإنكاره.فكان الرب بهذه العبارة قد ساواه بباقي الرسل ,بينما كان معرضا لأن تنفذ فيه الآية التي تقول:من أنكرني قدام الناس,أنكره قدام ملائكة الله(لو12:9). وواضح أن السيد المسيح قال له:ارع غنمي في موقف توبيخ,حيث سأله ثلاث مرات قائلا:يا سمعان ابن يونا,أتحبني أكثر من هؤلاء(يو21:15-17).وفي ذلك أراد أن يذكره بإنكاره له ثلاث مرات,كما كان سؤاله يحمل توبيخا خفيفا يذكر بطرس بقوله:لو أنكرك الجميع لا أنكرك أنا. ونلاحظ أيضا أن السيد المسيح ناداه في ذلك المجال باسمه القديم قبل أن يدعي بطرس. وأوضح دليل علي أن ذلك كله قيل في مجال توبيخ أن بطرس بعد أن قال له الرب ارع غنمي ثلاث مرات,حزن لأنه فهم القصد.ولو كانت العبارة في مجال تمجيد أو تقليد رئاسة لكانت سبب بهجة وفرح لا سبب حزن لبطرس. والرعاية وظيفة قلدها الرب لكثيرين كما يتضح من نصوص كثيرة في الكتاب المقدس.فكل الرسل رعاة وكل الأساقفة رعاة.والسيد المسيح هو راعي الرعاة. 4-لا تلمسيني... سؤال: اسئلة القيامة بقلم قداسة البابا لما ظهر الرب لمريم المجدلية بعد القيامة,لماذا قال لهالا تلمسيني (يو20:17)...بينما سمح للقديس توما أن يلمسه؟ (يو20:27).وسمح لباقي الرسل أن يلمسوه(لو24:39).فهل منعها من لمسه لأنها امرأة وسمح لهم لأنهم رجال؟ الجواب: والجواب علي ذلك أن السيد الرب سمح لمريم المجدلية أن تلمسه قبل الرسل جميعا.وقد ورد ذلك في أول لقاء لها معه بعد القيامة في(متي24). لقد ذهبت مريم المجدلية مع مريم الأخري إلي القبر وأبصرتا القبر فارغا,والحجر مدحرجا من عليه,وبشرهما الملاك بقيامة الرب,وفي خروجهما قابلهما الرب وقال سلام لكما.وهنا يقول القديس متي الإنجيلي فتقدمتا وأمسكتا بقدميه,وسجدتا له(متي28:9).إذن مريم المجدلية قد لمست المسيح بعد القيامة ولم يمنعها الرب عن ذلك بسبب أنها امراة.بل علي العكس كلفها أن تمضي وتبشر تلاميذه بالقيامة وبمقابلة الرب في الجليل.وهذا شرف عظيم أن يكلف امرأة بتبشير الرسل. ولكن الذي حدث بعد ذلك.أن مريم المجدلية استسلمت للشكوك التي كان قد نشرها رؤساء الكهنة حول القيامة كانوا قد ملأوا الدينا إشاعات أن الجسد قد سرق من القبر,بينما كان الحراس نياما.وكان من الممكن أن هذه الشائعات لا تترك تأثيرها مطلقا في نفس مريم,لولا أنها رأت أن الرسل أنفسهم لم يصدقوا القيامة وقتذاك! أما شكوك التلاميذ فواضحة من عدم تصديقهم لخبر القيامة,لقد ذهبت إليهم المجدلية,وبشرتهم بقيامة المسيح فلما سمع أولئك أنه حي وقد نظرته,لم يصدقوا(مر16:9-11). ولما أخبرهم بقيامة الرب تلميذا عمواس,لم يصدقوا ولا هذين(مر16:12-13) وكذلك لما أخبرهم النسوة بأمر القيامة وتراءي كلامهن لهم كالهذيان.ولم يصدقوهن(لو24:9-11). فلما رأت المجدلية أن رسل المسيح لم يصدقوها,ولم يصدقوا باقي النسوة,ولا تلميذي عمواس,بدأت تشك هي الأخري... إنها فتاة صغيرة,ربما ظنت ما رأته عند القبر حلما أو خيالا.. أهي أقوي إيمانا من الرسل؟هذا غير معقول.وفكرت ربما يكون البعض قد سرقوا الجسد ونقلوه من موضعه!ليس الرسل وإنما آخرون,ربما البستاني مثلا قد أخذه لسبب ما. وطبعا كل هذه شكوك ضد الإيمان لأنها رأت بنفسها القبر الفارغ,ورأت المسيح ولمسته وسمعت صوته وسمعت بشارة الملاك ثم الملاكين.... وكما أنكر بطرس المسيح أثناء محاكمته ثلاث مرات,هكذا مريم المجدلية أنكرت قيامة الرب ثلاث مرات,وورد هذا الإنكار الثلاثي في أصحاح واحد(يو20:12, 13, 15). 1-المرة الأولي:حينما ذهبت إلي القديسين بطرس ويوحنا وقالت لهما:أخذوا السيد من القبر,ولسنا نعلم أين وضعوه(يو20:2). وهذا الكلام معناه أن الرب لم يقم من الأموات ماداموا قد أخذوا جسده ووضعوه في مكان ما! 2-والمرة الثانية:حينما كانت خارج القبر تبكي.وسألها الملاكان:لماذا تبكين؟فأجابت بنفس الكلام أنهم أخذوا سيدي,ولست أعلم أين وضعوه(يو20:13). 3-والمرة الثالثة:حينما ظهر لها السيد المسيح وفي بكائها لم تبصره جيدا وظنته البستاني,أو هو أخفي ذاته عنها...فقالت له يا سيد,إن كنت أنت قد حملته,فقل لي أين وضعته,وأنا آخذه(يو20:15).فلما أظهر لها الرب ذاته,وتعرفت عليه,قالت له ربوني أي يا معلم. منعها الرب أن تلمسه,توبيخا لها علي إنكارها الثلاثي لقيامته,وأيضا لا يجوز أن تلمسه بهذا الإيمان:إنه شخص عادي مات,وحملوا جسده ووضعوه في مكان ما....!! قالت لبطرس ويوحنا أخذوا السيد من القبر,ولسنا نعلم أين وضعوه.وقالت للملاكين أخذوا سيدي ولست أعلم أين وضعوه.وقالت للرب وقد ظنته البستاني إن كنت قد أخذته,فقل لي أين وضعته...تكرار لادعاءات الجند,ليس فيه إيمان بالقيامة. فقال لها الرب لا تلمسيني أي لا تقتربي إلي بهذا الاعتقاد وبهذا الشك.بعد أن رأيتني قبلا,وأمسكت قدمي,وسمعت صوتي,كلفتك برسالة لتلاميذي وبعد أن رأيت القبر,وسمعت شهادة الملائكة لا تلمسيني في نكرانك,لأني لم أصعد بعد إلي أبي. أما عبارةلأني لم أصعد بعد إلي أبي...فإن القديس ساويرس الأنطاكي,كذلك القديس أوغسطينوس لم يأخذاها بالمعني الحرفي وإنما بالمعني الرمزي,لأنها كانت قد لمسته قبل ذلك.وقال القديسان في ذلك إن الرب يقصد من عبارته: لا تلمسيني بهذا الإيمان,لأني لم أصعد بعد في ذهنك إلي مستوي أبي في لاهوته,بل تظنين أن جسدي مازال ميتا يحمله الناس حيث شاءوا. وعلي أية الحالات,فقد عزاها,وفي نفس الوقت كلفها برسالة تبلغها إلي الرسل.ولا داعي لهذه التحيات.المهم في العمل الذي يبني الملكوت.... |
|